وزير الخارجية الأسبق: مؤتمر برلين سيوقف البلطجة السياسية التركية
محمد العرابي: التدخل التركي سيؤدى إلى وجود الكثير من النازحين
صورة أرشيفية
قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن المؤتمر الذي سيعقد، غدا، في برلين من شأنه إيقاف البلطجة السياسية التي يرتكبها النظام التركي في ليبيا، وما سيترتب عليها وجود الكثير من النازحين واللاجئين الليبيين بمختلف دول العالم.
وأضاف "العرابي" خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج "الحياة اليوم"، والذي تقدمه الإعلامية لبنى عسل، والمذاع على فضائية "الحياة"، أن التهديدات التي يطلقها الرئيس التركي للاتحاد الأوروبي من خلال وجود اللاجئين على أراضيه لم تعد مُجدية أمام المجتمع الدولي، موضحا أن هناك الكثير من المبالغات التي يتطرق إليها أردوغان في شأن اللاجئين: "ألمانيا فيها 800 ألف لاجئ من مختلف الدول، ولم تهدد المجتمع الدولي والموضوع مش بالضخامة اللي الناس متخيلاها".
وأكد أن مساعي مصر خلال مؤتمر، الغد، سيكون في إطار وقف البلطجة التركية ومنع تواجد أي ميليشيات أجنبية على الأرض الليبية تحت أي ظرف من الظروف حتى إذا اقتضى الأمر وجود بعثات عسكرية أوروبية لمراقبة إلتزام الطرفين بالاتفاق: "لازم يكون عندنا قدرة كبيرة على التفاعل الإيجابي مع المشكلة الليبية ونوقف البيانات السياسية مثل الدعوات والشجب، ويجب على المجتمع الدولي مراقبة الأمر عن كثب"، مشيرا إلى أنه بات لزاما على مصر إيجاد حشد سياسي دبلوماسي لتوضيح وجهة نظر بأنه لا مكان للأتراك أو الإسلام السياسي في دولة قريبة من الحدود المصرية: "دي مسؤولية كبيرة على الدبلوماسية المصرية وهي قادرة على طرح وجهة نظرها في هذا الشأن".
وتابع: "المجتمع الدولي ممهد لقبول مثل تلك الأطروحات من جانبنا ويعلم تماما أن السياسيات التركية هي محاولة للوصاية على ليبيا، والتي ستكون مقدمه لوصاية على دول كثيرة ومنها الدول الأفريقية مثل النيجر والتشاد ومالي".