خطة وقائة عاجلة ضد النمل الأبيض في الإسكندرية
"الزراعة": الحشرة تهدد الثروة العقارية.. وإجراءات عاجلة للتعامل معها
عملية تطهير وقائية
فعلت مديرية الزراعة واستصلاح الأراضي في الإسكندرية، الخطة الوقائية لمكافحة النمل الأبيض بأراضي حي العامرية ثان، المزمع البناء عليها، عبر رش سوائل مبيدات لمنع ظهورها كإجراء وقائي، خوفا من ظهور حشرة النمل الأبيض وانتشارها بسرعة البرق، بعد إثارة قلق وفزع عدد من أهالي غرب الإسكندرية.
وقال مصدر مسؤول بمديرية الزراعة بالإسكندرية، إنه جرى تفعيل أعمال الإجراء الوقائي المكافح ضد انتشار حشرة النمل الأبيض من نوع "تحت أرضي"، وشملت مجموعة أراضي مزمع البناء عليها بنطاق حي العامرية ثان، بالتحديد منطقة الهوارية خلف قرية خطاب، بعدما أثير قلق الأهالي لظهور الحشرة، وذلك لخطورته الداهمة على المنشآت والمباني بمختلف أحياء، خصوصًا من نوع الحشرة التي تتسم بأفراد مجنحة.
وأضاف المصدر لـ"الوطن"، أنه جرى رش الأراضي بمواد كيميائية ومبيدات حشرية، تصنع تحت إشراف مديرية الزراعة بالإسكندرية، بواسطة فرق خاصة.
وأوضح أن تلك المادة تكافح انتشار مستعمرات النمل الأبيض، التي تسبب خسائر فادحة للثروة العقارية، مشيراً إلى أن الأهالي تقدموا بطلبات إلى الجهات التنفيذية بالحي للتنسيق مع المديرية من أجل التدخل السريع والوقائي، خوفاً على العمارات وأثاث المنازل.
وأكد أن التربة الطينية التي تتسم بارتفاع نسبي بدرجات الرطوبة خصوصًا التي يدعمها احتفاظ بعض المواد العضوية، يجعلها بيئة صالحة لتكون وانتشار مستعمرات حشرة النمل الأبيض، لذلك لا بد من تنفيذ إجراءات وقائية تكافح ظهور وانتشار الحشرة لأنها تتغذى على مادة موجودة في الأخشاب تسمى بـ"السليلوز"، تتمثل خطورتها في مهاجمة جدران العمائر وإتلافها، إضافة إلى خطورته على أثاث المنازل والموبيليا الخشبية والمنشآت التجارية التي يقضي عليها تماما.
وأشار إلى أنه جرى إجراء تطبيق تلك الخطة الوقائية، حتى لا تتكرر تجربة تكون مستعمرات النمل الأبيض التي جرت مسبقاً بمناطق سموحة ومصطفى كامل وسيدي جابر في الإسكندرية، لكونهم كانوا يستخدمون تلك المناطق كمخازن لصناعة الأخشاب في فترات الخمسينات والستينات من القرن الماضي.