مخاوف من زيادة الإيجار.. بائعو سور الأزبكية بمعرض الكتاب: التنظيم جيد
أحد البائعين: رأيت الحكيم ومحفوظ وحقي يشترون من سور الأزبكية
جناح سور الأزبكية في معرض الكتاب
جودة التنظيم، ومزيد من الخدمات، بالإضافة إلى زيادة عدد الأجنحة المخصصة للعارضين من سور الأزبكية، أهم ما دفعهم نحو المشاركة في معرض الكتاب بدورته الحالية، بعد أن أحجموا العام الماضي.
بمشاعر من الخوف والترقب لنجاح التجربة، يشارك من سور الأزبكية أحمد عمر، الذي يعمل بمكتبة نبيل إسماعيل، لما يزيد عن 10 أعوام، قرر هو ومالك المكتبة، المشاركة بمعرض هذا العام.
وقال عمر لـ"الوطن": "مولود في المهنة، واتمنى يكون عندي مكتبة زي أخويا وعمي.. بحب القراءة علشان كدة كملت بعيدا عن الفلوس القليلة اللي بتيجي منها"، متابعا أنه منذ أن دخل إلى المعرض، لمس اهتماما وتنظيما كبيرا، لكن يبقى أن يجد إقبالا من الجمهور، فذلك مقياس نجاحه لتعويض بعد المسافة.
جالسا على أرض جناحه، ينهي ترتيب الكتب في أماكنها، بعد أن حرص مصطفى شيحة، 66 سنة، على تجميعها، استعدادًا للمعرض، منذ انتهاء معرض العام الماضي، الذي لم يشترك به، خوفا من تجربة مكان جديد.
لكنه قرر التواجد هذا العام: "السنة دي عددنا زاد وشجعنا بعض، نجرب، لكن خايف مانقدرش نجمع تكاليف النقل والمواصلات، وتخفت فرحتنا بالتنظيم الجيد"، حسب "شيحة" في حديثه لـ"الوطن".
وتابع أن سور الأزبكية مهما لمثل هذا المحافل، ويجب أن يعود إلى سابق عهده، حينما كان يرى كبار الكتاب، مثل توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، ويحيى حقي، يقتنون منه الكتب، عندما كان يعمل في إجازاته الصيفية، مع زوج أخته.
"أيام الاستعدادات الرف وقع وأنا بحط الكتب وفي ثانية لقيت المسؤولين جايين يركبوه".. بهذه الكلمات، بدأ عبدالعظيم عمر، الذي يعمل في سور الأزبكية، منذ كان عمره 15 عاما.
وأعرب عن انبهاره بتنظيم المعرض، وجودة الخدمات العامة والنظافة، ما جعله يتمنى أن يحدث مزيد من الإقبال، ليتمكن ورفاقه من التفاوض مع إدارة المعرض العام المقبل، كي يزيد عدد المشاركين منهم، بالإضافة إلى حصولهم على مساحة مماثلة لمساحات عرض دور النشر، التي تصل إلى ضعفهم، مؤكدا "الجناح بتاعي 9 متر مربع، ودة خلاني أجيب كتب قليلة جدا".
واتفق ثلاثتهم في شكوى جماعية، وخوف من إمكانية زيادة قيمة التأجير التي سبق الاتفاق عليها منذ شهرين، بأن تصبح 1200 جنيه للمتر، وهي قيمة مخفضة عن العام الماضي، حيث تواصل معهم بعض المسؤولين عن عقودهم، بأن السعر يمكن أن يعود لسابق عهده، كالعام الماضي، بقيمة 1500 جنيه.