قواعد «الإخوان» تدعو التنظيم الدولى لإعلان الهزيمة.. والعودة للدعوة
تلقى التنظيم الدولى للإخوان وقيادات «الجماعة» فى الدوحة تقارير من الإخوان المقيمين فى الخليج وقواعد التنظيم فى مصر تفيد بضرورة إعلان هزيمة الإخوان سياسياً وترك العمل السياسى إلى الأبد، والعودة للعمل الدعوى، خصوصاً أن المشروع السياسى للجماعة فشل فى تحقيق أية بنود، خاصة ما يتعلق بالتمكين وعودة الخلافة الإسلامية، كما طالبت التقارير بضرورة عودة الإخوان إلى العمل الخيرى لإنقاذ ما تبقى منهم من الاعتقال أو القتل.
وقال معتز إبراهيم، كادر إخوانى مقيم فى الخارج: «التقارير هاجمت المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد، باعتباره أحد العوامل الرئيسية فى تدمير التنظيم وعزل محمد مرسى من الحكم، وأنه سعى السنوات الماضية إلى وضع التنظيم تحت إمرته دون الاهتمام بمتطلبات الوضع الحالى أو الاستماع إلى مقترحات الأعضاء، وكان مرسى مجرد آلة فى يده يحركها كيف يشاء، ووصفت التقارير المعزول بالموظف لدى الشاطر».
وأضاف أن التقارير التى رفعها الدكتور أحمد جلبط، عضو مجلس الشورى الهارب إلى الرياض، للدكتور محمود حسين الأمين العام للجماعة، أشارت إلى أن التنظيم يمر بمرحلة من التيه وعدم وضوح الرؤية، وأنها أوضحت أن تنظيم الإخوان انتهى إلى الأبد بعد مرور نحو 100 عام على إنشائه.
وأوضح «إبراهيم» أن قيادات الإخوان بالخارج بدأت تدرك أن المفاوضات السياسية هى الحل للخروج من الأزمة، لكنها متخوفة من شباب التنظيم حال الموافقة على التفاوض، وأن مبادرة جمال حشمت، القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، الخاصة باستعداد الإخوان للتنازل عن عودة «مرسى» للحكم مرة أخرى، كانت بتوصية وتكليف من قيادات التنظيم الدولى لجس نبض قواعد الإخوان، مضيفاً: «هناك قطاعات كبيرة بالتنظيم رحبت بها، ولكن شباب الجماعة رفضوا المبادرة وهددوا بالانقلاب على القادة والانشقاق عنها، فتراجع حشمت فى اليوم التالى وأعلن أن مرسى خط أحمر».