أزهري: الفكر الإسلامي في شكله الحالي لم يعد يناسب العصر ويحتاج التجديد
يجب تغيير الأفكار الخاصة بالقضايا المستحدثة مثل البنوك والأصول الثابتة
الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
قال الشيخ عباس النوواي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن مؤتمر الأزهر العالمي لتجديد الفكر الإسلامي، يحمل الكثير من الأبعاد، أهمها دعم القيادة السياسية ومؤسسة الرئاسة للمؤتمر، وهذا يشير إلى أن هذا المؤتمر لم يصبح أمن دعوى فقط، بل أصبح أمن قومي ومجتمعي للرد على الكثير من الجماعات الإرهابية، التي تزعم تكفير المجتمعات.
وأضاف النواوي، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "صباح الخير يا مصر" المعروض على شاشة القناة الأولى بالتليفزيون المصري، أن القيادة السياسية حريصة في كل المؤتمرات التي تعقدها المؤسسات الدينية أن تظهر هذا الملف ودوره وأهمية في ضحد الفكر المتطرف.
وتابع أن هذا المؤتمر أظهر الدور الريادي للأزهر الشريف، ولذلك نجد أن الأزهر له دور محوري، لأنه يضم طلبة من جميع بلدان العالم، ولهذا يشارك في المؤتمر أكثر من 45 وفدا من دول العالم، وهذا له دلالة أنه يتمتع بقيمة كبيرة جدا لدى بلاد العالم، وأنه لا يزال قادرا على تجميع الناس.
وأشار النواوي، إلى أن هناك فرق بين تجديد الفكر الإسلامي وتجديد الخطاب الديني، حيث إن الأخير قد يتجدد ولكن بفكر عقيم، وقد يكون الخطاب جذابا ولكن يعكس فكرا متهجرا ويأخذ الناس من التقدم إلى التخلف، وأن الفكر الإسلامي كان في مرحلة سابقة يناسب عصره، أما الآن فيجب تجديده لمواجهة القضايا المستحدثة، مثل قضايا فتاوى البنوك والأصول الثابتة والمتحركة والفرق بين التمويل والقرض.