"الطفل يُكمل القصة".. فكرة جديدة في ورشة سماح أبوبكر بمعرض الكتاب
"لؤلؤة من السماء" تختبر رد فعل الأطفال عند التعرض للتنمر
جانب من ورشة الحكي
بهدف إثراء وتحفيز خيال الأطفال، عن طريق ابتكار نهايات جديدة للحكايات وحلول لمشكلات الحياة، قدمت الكاتبة سماح أبو بكر عزت، ورشة حكي فنية للصغار بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان "بعد النهاية تبدأ الحكاية"، والتي نظمها الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال بالشارقة، بحضور أمين عام الملتقى، الإمارتية عائشة حمد مغاور.
بدأت الورشة بانتظام الصغار في ركن الأطفال، ثم توزيع أقلام وأوراق على المشاركين في الورشة، والذين تتراوح أعمارهم من 8 إلى 11 سنة، قبل أن تبدأ "سماح" في حكي قصتها الأحدث "لؤلؤة من السماء"، والتي تتناول موضوع التنمر ضد الأطفال في المدارس: "من الضروري أن يمنح الطفل الفرصة للمشاركة بفاعلية في القصة، وأحد أهداف القصة هو إتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن أنفسهم، من خلال التفكير في حلول مختلفة للمشكلات، تبعا للفروق الفردية" حسب الكاتبة، موضحة: "لا أقرأ قصتي إلى نهايتها التي كتبتها بالفعل، بل أتوقف قبل الوصول إلى النهاية، ثم أتوجه بسؤال للأطفال عن رؤيتهم للنهاية فيبدأ كل طفل فى كتابة تكملة خاصة للقصة نفسها".
وعن سبب اختيارها لقصة "لؤلؤة من السماء"، قالت "أبوبكر": هي القصة الأحدث الصادرة عن دار "نهضة مصر" للنشر، لأنها تتناول مشكلة التنمر وهو موضوع العصر: "حبيت أشوف لو الأطفال تعرضوا لنفس مشكلة بطلة القصة كيف يكون تصرفهم؟ ولفت نظري تفاعل الأطفال مع القصة خاصة أنها تدور في مدرسة، ومن الممكن أن يكونوا لامسوها أو حدثت معهم، والبطلة تتعرض للتنمر من 4 زميلات لها، ولذلك كانت إجاباتهم متنوعة ومعبرة عن هذا التفاعل الحي.
من جانبها، قالت عائشة حمد مغاور، أن الملتقى العربي لناشري كتب الأطفال بالشارقة، يحرص على المشاركة في معرض القاهرة للكتاب كل دورة، للمشاركة بدور مهم ومؤثر في سبيل النهوض بكتاب الطفل العربي، إذ نشارك بفعاليات متعددة بمختلف معارض الكتب في الدول العربية والأجنبية، ومشاركة الملتقى بمعرض القاهرة ذات طابع خاص، إذ شارك بها الأطفال من خلال ورشة "بعد النهاية تبدأ الحكاية" والتي تهدف لإثراء خيال الأطفال عن طريق ابتكار نهايات جديدة لقصة.