"الشاهد" يحذر من خطورة سيناريو إعادة الانتخابات التشريعية التونسية
"الفخفاخ" يجتمع مع رؤساء الأحزاب بشأن تشكيل الحكومة القادمة
رئيس حكومة تصريف الأعمال في تونس يوسف الشاهد
حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في تونس يوسف الشاهد، من خطورة سيناريو إعادة الانتخابات التشريعية، مؤكدًا أن "وقعه سيكون كارثيًا على البلاد"، مضيفا- خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم- أنه "برغم سماح الدستور بهذا السيناريو، إلا أن وضع البلاد لا يحتمل فترة انتقالية أطول من أربعة أشهر".
"الشاهد": الطبقة السياسية غير واعية بصعوبات البلاد
وأكد الشاهد، ضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أن الطبقة السياسية غير واعية بالصعوبات التي تمر بها البلاد، وهو ما يتجلى في استمرار التجاذبات السياسية، وأوضح المسؤول التونسي، أن الفترة الانتقالية قد طالت أكثر من اللزوم، فالأسبوع القادم سيكون قد مر أربعة أشهر على تنظيم الانتخابات التشريعية في 6 أكتوبر 2019".
وأضاف الشاهد، أن حالة الضبابية وغياب الوضوح جعلت حكومة تصريف الأعمال تشتغل في ظروف غير مريحة وصعبة للغاية، وتابع رئيس حكومة تصريف الأعمال قائلا: "كنا جاهزين لتسليم السلطة منذ 6 أكتوبر المنقضي، لأن كل يوم تأخير يعقد الوضع ويكلف تونس كثيرًا"، مؤكدًا أن حكومته ليست مسؤولة على هذا التأخير، لكنها مدعوة إلى مواصلة عملها بنفس الوتيرة من أجل مصلحة تونس والمرفق العمومي.
ويأتي هذا فيما أعلن المكلف بتشكيل الحكومة إلياس الفخفاخ، إنه سيتم الأسبوع القادم الانطلاق في تشكيل الحكومة، موضحا أن اجتماعا سينعقد غدا السبت لرؤساء الأحزاب المشاركة في صياغة الوثيقة التعاقدية من أجل المصادقة على هذه الحكومة.
وكان "الفخفاخ" أكد، أمس الخميس، إدراج تعديلات على "الوثيقة التعاقدية للائتلاف الحكومي" التي أصدرها منذ أيام بهدف توحيد رؤى وأولويات الأحزاب والكتل البرلمانية المعنية بتشكيل الحكومة القادمة. وكلف الرئيس التونسي في العشرين من يناير الجاري إلياس الفخفاخ بتشكيل حكومة في غضون شهر حدده الدستور لاختيار أعضاء حكومته، وإعداد برنامج والذهاب إلى البرلمان لنيل ثقة نواب المجلس بالأغلبية المطلقة.