شركات ومعاهد أبحاث علمية تتوقع صناعة لقاح مضاد لكورونا في بضعة أشهر
فيروس كورونا
توقعت بعض الشركات والمعاهد الخاصة بالأبحاث العلمية، صناعة لقاح مضاد لكورونا في بضعة أشهر، فيما تتواصل حصيلة المصابين بهذا الفيروس في الارتفاع، يوما بعد يوم، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز عربية" الإخبارية.
وانتشر كورونا، حتى الآن، بين أكثر من 9800 شخص على مستوى العالم، فيما أشارت الصين، اليوم، إلى ارتفاع عدد الوفيات إلى 213 بعد تأكيد 1982 حالة إصابة جديدة، ولم يتوصل العلماء إلى سبب رئيس وراء انتشار كورونا بهذه السرعة بين البشر، الأمر الذي يعقد مهمة صناعة لقاح مضاد له.
ووفق ما ذكر موقع "هيلث لاين"، فإن الخبراء والمتخصصين نجحوا خلال السنوات الماضية في تقصير مدة صناعة اللقاحات، بفضل التقدم التكنولوجي والتزام أكبر من جانب الحكومات والمنظمات غير الربحية بتمويل الأبحاث حول الأمراض المعدية الناشئة، مضيفا: "يسابق العلماء الزمن حاليا لتطوير لقاح كورونا، وهو أمر يقول الخبراء إنه ممكن تقنيا، لكنه قد لا يأتي في الوقت المناسب لإيقاف التفشي".
وتأتي عملية صناعة لقاح مضاد لكورونا، بعدما تبادل العلماء الصينيون التسلسل الجيني للفيروس في قاعدة بيانات عامة عبر الإنترنت يوم 10 يناير. ومن بين الشركات التي تسابق الزمن، "مودرنا" الأمريكية للتكنولوجيا الحيوية، التي قالت إنه يمكن توفير اللقاح لإجراء تجربة سريرية على البشر بعد 3 أشهر.
"أندروس": توفير التسلسل الجيني للفيروس يساعد على التوصل "السريع" للقاح
وتعمل "مودرنا" في هذه الصناعة مع المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، وقال الأستاذ المساعد لسياسة اللقاحات في كلية معهد ميلكين للصحة العامة بجامعة جورج واشنطن، الدكتور جون أندروس، إن توفير التسلسل الجيني للفيروس يساعد على التوصل "السريع" للقاح، عكس ما كان معمولا به في السابق.
وفي أستراليا، يوجد معهد تابع لجامعة كوينزلاند يهدف هو الآخر للحصول على اللقاح المضاد، وقال إنه يتوقع أن يكون جاهزا لتجريبه على الأشخاص في غضون 16 أسبوعا، فيما ذكرت تقارير محلية أن الخبراء في الجامعة الأسترالية بدؤوا العملية منذ أسبوعين، مشيرة إلى أن لقاحها قد يكون جاهزا للتسويق بعد عام.
ومن المعروف أنه بعد صناعة اللقاح، يتم اختباره على الحيوانات، وبعد ذلك يتم إجراء تجارب سريرية "صغيرة وكبيرة" على البشر. هذه المراحل ضرورية للتأكد من أن اللقاح يعمل بشكل "فعال وآمن". وفي فرنسا، قال مسؤول في مؤسسة معهد باستور إن المعهد يتطلع إلى تطوير لقاح لعلاج كورونا في غضون 20 شهرا.
من جانبها، أعلنت سلطات الصحة الفيدرالية الأمريكية، اليوم، أن الأمريكيين العائدين من مدينة ووهان الصينية - مركز تفشي فيروس كورونا - سيُوضعون لمدة 14 يوما في حجر صحي بقاعدة عسكرية للجيش الأمريكي لمنع تفشي العدوى.
الولايات المتحدة تطبق الحجر الصحي الأول في البلاد في 50 عاما
وذكرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها - وهي مؤسسة وطنية أمريكية - أن الأمريكيين الذين جرى إجلاؤهم الأربعاء الماضي من ووهان، والذين يزيد عددهم على 200 شخص، ونُقلوا إلى قاعدة مارش الجوية الاحتياطية في مقاطعة ريفرسايد بولاية كاليفورنيا، سيخضعون للحجر الصحي لمدة 14 يوما، وهي الفترة التي يعتقد خبراء الصحة العامة أنها فترة الحضانة بالنسبة للفيروس، حسب ما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني.
وكان مسؤولو الصحة في الولايات المتحدة قد قالوا في وقت سابق إنه سيُسمح للأمريكيين العائدين من ووهان بالعودة لمنازلهم بعد حجزهم 3 أيام فقط، إذا كانت فحوص كشف الفيروس الخاصة بهم سلبية، ولم يُظهروا أية أعراض للإصابة به.
ويأتي تطبيق الحجر الصحي، الأول في الولايات منذ 50 عاما، بينما أعلنت المملكة المتحدة وروسيا عن اكتشاف الحالات الأولى للإصابة بالفيروس المسبب للالتهاب الرئوي على أراضيهم، في الوقت الذي تحركت العديد من الدول نحو تقليل حركة الطيران مع الصين، مع اقتراب حالات الإصابة بكورونا من 10 آلاف شخص، غالبيتهم في ووهان ومدن صينية أخرى، وارتفاع عدد حالات الوفاة جراء الفيروس إلى 213 شخصا على الأقل، فضلا عن إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ واعتبار الفيروس وباء، وفقا لما ذكرته وكالة انباء"الشرق الاوسط".