حقيقة إصابة طفل بكورونا بالإسكندرية: "ليس الفيروس الجديد"
طبيب: ليس له علاقة بالجيل الجديد من الفيروس
صورة أرشيفية
سجل مستشفى مبرة العصافرة، حالة مصابة بفيروس كورونا، من نوع (OC43)، وهو من فيروسات كورونا الشائعة؛ والتي تسبب ظهور أعراض نزلات البرد البسيطة كالرشح والسعال وارتفاع درجة الحرارة.
ونشر التقرير الطبي الخاص بالحالة، اليوم السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي، ما نتج عنه حالة من الخوف والهلع، ودعوة البعض للسير بالكمامات الطبية فى شوارع المدينة.
وقال الدكتور أحمد يسري، المدير العام لمعامل مبرة العصافرة، إن المعمل فوجئ من ردود الأفعال التي واكبت نتيجة تحليل إفرازات الجهاز التنفسي لأحد الأطفال، وكانت إيجابية لنوع الفيروسات كورونا (OC43).
وأضاف "يسرى" في بيان، «ظن البعض عن جهل وربما عند البعض عن عمد، أن هذا الفيروس له علاقة بالفيروس (nCov) الذي يجتاح العالم حالياً».
وأوضح مدير المعامل، أن فيروس كورونا هو فيروس قديم تم اكتشافه سنة 1965، ويحدث له كل فترة تحورات جينية، ينتج عنها فصيل جديد، لافتاً إلى الفارق الكبير بين الفيروس المستحدث والفيروس الذي أصاب الطفل «م. مفتاح».
وأشار إلى أن الفصيل القديم لا ينتقل بسهولة من شخص إلى آخر ولا ينتج عنه إصابات متعددة أو أوبئة، وذلك نتيجة لاكتساب المصابين به المناعة، على عكس الفيروس الجديد الذي لا توجد ضده أي مناعة لدى أي شخص.
جدير بالذكر أن الحالة الأولى، التي أثارت الذعر، كان يرجع دخولها إلى يوم 21 يناير الماضي، بمستشفى "سهلا" الخاص، بعد الاشتباه بإصابته بنزلة شعبية، وتم تشخيصه بذات الفيروس القديم، فيما تم تشخيص الحالة الجديدة يوم 24 يناير الماضي.
كانت محافظة الإسكندرية، قد أعلنت عن رفع درجة الاستعداد القصوى، ومنع الإجازات للعاملين بالطب الوقائي والحجر الصحي، وتدريب جميع الأطباء على اكتشاف الحالات، وتوفير مستلزمات مكافحة العدوى، ونشر توعية بالحالات وكيفية التعامل معها، بجانب الفرز الصحي للركاب القادمين وطاقم العمل والمراكب وأي أمور واردة من الصين.