متولي: نحتاج استراتيجية قومية لدعم الصناعة واللحاق بالثورة الرابعة
مجلس النواب
قال البرلماني طارق متولي نائب السويس وعضو لجنة الصناعة: "نحن بحاجة إلى إحداث ثورة في مجال الصناعة، من خلال وضع استراتيجية قومية متكاملة لدعم الصناعة خاصة القطاعات الأكثر حيوية، والأكثر مساهمة في تحقيق معدلات نمو صناعية مرتفعة".
وأوضح متولي أن الدول الصناعية هي التي باتت قادرة على تصنيع الآلات والمعدات، وليس مجرد توظيفها في المصانع، إلا أن الاقتصاد المصري بوضعه الراهن غير قادر على صناعة الآلات الحديثة، وهو ما يمثل أولى العقبات الرابضة في طريقه للتصنيع، بالإضافة إلى عدم توافر فئة التقنيين التي يمكنها أن تنهض بالتصنيع المصري، وهو ما يجرى معالجته بتطوير التعليم الفني، لنصل إلى خريج قادر على المشاركة في النهضة الصناعية المصرية.
وأكد النائب أهمية العمل على تنمية القطاعات ذات الأولوية مثل صناعة الحديد والصلب والملابس والغزل والنسيج والكيماويات والأسمدة والصناعات الغذائية والقطاع الهندسي، مشددا على أهمية دعمها بالتشريعات اللازمة لتنميتها، وفتح الطريق أمامها ليس في السوق المحلي فقط، لكن فتح سوق تصديري أيضا.
وأشار إلى أن غياب الاستقرار عن السياسات الصناعية وتردي أدوات الرقابة على الأنشطة الصناعية وعلى جودة التصنيع، بالإضافة إلى تراجع ملف الصناعة عن موقع الصدارة في السياسات الاقتصادية لصالح ملفات أخرى تعد أيضا من أبرز العقبات أمام الثورة الصناعية.
وتابع: "مصر تحتل مركزا جيدا في التجارة العالمية والاستتثمار ولكن مازالت بحاجة إلى خارطة طريق من أجل الثورة الصناعية الرابعة، ويجب أن تنخرط عدد من الوزارات وتعمل معا من أجل تجهيز الدولة إلى الثورة الصناعية الرابعة".