الفهم أولا.. روشتة خبراء التربية لطلاب الثانوية لتحسين مستواهم
مؤشرات النتيجة
ظهرت نتيجة الصفين الأول والثاني الثانوي، قبل يومين، حيث ظهرت على هيئة أربعة ألوان في كل مادة، يدل كل لون منها على مستوى معين لأداء الطالب في المادة.
يسود اللون الأزرق الجزء العلوي من مؤشر الدرجات في كل مادة، ويدل أن الطالب حقق مستوى عال من الأداء في المادة التي تم تقييمها خلال الفصل الدراسي الأول، تليه المنطقة الخضراء التي تدل أن الطالب حقق مستوى مناسب من التوقعات، بينما تدل المنطقة التالية، الصفراء، أن الطالب يحتاج إلى تحسين لتحقيق المستوى المطلوب للنجاح في المادة عند الانتهاء من الفصل الدراسي الثاني، وتأتي المنطقة الأخيرة باللون الأبيض لتدل أن الطالب يحتاج إلى مجهود كبير لتحقيق المستوى المطلوب للانتقال إلى الصف الثاني أو الثالث الثانوي.
مثلت النتيجة خطرا على الطلاب الذين حصلوا على تقييمات باللونين الأصفر والأبيض في بعض المواد، ليكون سؤالهم الأساسي عن كيفية تحسين مستواهم لاجتياز العام الدراسي.
قال كمال مغيث، الخبير التربوي، إن حصول الطلاب على علامات منخفضة يرجع إلى عدم فهمهم طبيعة النظام الذي يختلف عما اعتادوا عليه في السنوات السابقة من الاختبار، في أسئلة معينة تدربوا عليها مسبقا أو مقتبسة عن الكتاب المدرسي أو الكتاب الخارجي.
مغيث: الطلاب يتعين عليهم تغيير أسلوب مذاكرتهم
وأوضح مغيث لـ"الوطن"، أن الطلاب يتعين عليهم تغيير أسلوب مذاكرتهم حتى يتمكنون من رفع مستواهم في الامتحانات المقبلة، مفسرا أنه بدلا من حفظ المقررات أو قصر الاستذكار على كتاب المدرسة، يجب أن يبحثوا عن مراجع جديدة ومختلفة للانفتاح على طرق ومناهج مختلفة لإيصال المعلومة.
وأكد أنه يجب على الطالب توظيف أكبر قدر ممكن من المعلومات بأشكال مختلفة، وإيجاد علاقات بينها حتى يمكنهم التعامل مع الأسئلة التي تتطلب تفكير وخلق علاقات علمية وعملية بين المعلومات.
وقالت الدكتورة بثينة عبدالرؤوف، الخبير التربوي، إن السبب في تقييم بعض الطلاب باللونين الأصفر أو الأبيض هو تصميمهم على اعتماد الطريقة التقليدية في المذاكرة، فيبذلوا مجهود كبير ويضيعوا كثير من الوقت في حفظ المقررات وحل الأسئلة المكررة في امتحانات النظام القديم إلى جانب إضاعة الوقت في الدروس الخصوصية.
عبدالرؤوف: الامتحان ينتظر من الطالب تحليل المحتوى بناءً على فهمه
الامتحان ينتظر من الطالب تحليل المحتوى بناءا على فهمه وليس تكراره للمكتوب في الكتاب المدرسي على الورقة الامتحانية، وفقا لما قالته الخبير التربوي، في حديثها لـ"الوطن"، موضحة أنه مثلا في قصة اللغة العربية لا ينتظر من الطالب في إجابته على أسئلتها أن يكتب ما قاله أحد أبطال القصة نصا ولكن ينتظر منه تحليل ما قيل أو شرح مشهد معين بالطريقة التي فهمها.
وتنصح "عبدالرؤوف" الطلاب بتجربة المحافظة على الوقت والمال في الفصل الدراسي القادم وعدم الذهاب إلى الدروس الخصوصية في مقابل الإطلاع على مصادر متنوعة، لمعرفة المزيد عن موضوع معين يطرحه الكتاب المدرسة، فيمكنهم التعرض إلى مصادر معرفية متنوعة من الإلمام بعدد من الزوايا الجديدة التي قد يتطرق الامتحان للسؤال عنها، إضافة إلى حل نماذج الامتحانات الموجودة على موقع وزارة التربية والتعليم من باب الإطلاع ومعرفة طريقة الأسئلة وليس حفظ الأسئلة نفسها.