انسحاب برلماني نمساوي يميني متشدد من انتخابات برلمان أوروبا بسبب تصريحات عنصرية
أعلن اليوم البرلماني النمساوي اليميني، أندرياس مولتسر، انسحابه من سباق الترشح لانتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة عن حزب الحرية اليميني المحافظ "إف. ب. أو"، مرجعا السبب الرئيس وراء انسحابه إلى "فقدان ثقة الحزب".
ونفى مولتسر أن يكون اتخذ قراره بسبب الضغوط السياسية التي طالبت مؤخرا بانسحابه من قائمة حزب الحرية اليميني لانتخابات برلمان أوروبا المقبلة، المزمع عقدها في شهر مايو المقبل، وذلك على خلفية تصريحاته العنصرية التي أساءت إلى الأقليات ذات الأصول الأفريقية, وسخريته من لاعب فريق بايرن ميونيخ، ديفيد ألابا، لاعب منتخب النمسا لكرة القدم، بسبب لون بشرته، وهي التصريحات التي دفعت رئيس وزراء النمسا المستشار الاشتراكي فيرنر فايمن، رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي "إس بي أو"، إلى المطالبة باستقالة أندرياس مولتسر وانسحابه من سباق الانتخابات البرلمانية الأوروبية، وهو الطلب الذي حظي بدعم نائب رئيس الحكومة، وزير المالية ميخائيل شبندلاجر رئيس حزب الشعب المحافظ "أو فاو ب".
وشدد مولتسر أن السبب الوحيد الذي دفعه للانسحاب من سباق الانتخابات البرلمانية الأوروبية هو "الفقدان الواضح للثقة داخل حزبه"، وأضاف مستطردا "ليس هناك تأثير لضغط المشهد الإعلامي المستمر أو الغضب المختلق من المؤسسة السياسية، ولا حتى لضغوط حزب اليسار".
يذكر أن استقالة مولتسر لاقت ارتياحا كبيرا لدى كافة الأوساط في النمسا، خاصة المراقبين السياسيين الذين ينظرون بقلق تجاه انتخابات البرلمان الأوروبي المقبلة بسبب مؤشرات تدل على زيادة شعبية الأحزاب اليمينية المتشددة على مستوى أوروبا والنمسا، كنتيجة لازدياد حالة السخط الشعبي الناجمة عن ارتفاع نسبة البطالة بالتزامن مع زيادة معدل التخضم وارتفاع الأسعار بشكل مطرد.