صحيفة كويتية: السيسي وأد النزاعات بالتنمية خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي
الرئيس عبدالفتاح السيسي
ثمنت صحيفة "النهار" الكويتية، اليوم، الجهود التي بذلها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي على مدى عام كامل، حيث قام بوأد النزاعات بالقارة السمراء من خلال التنمية.
وأضافت "النهار" -في تحقيق مطول- أن مصر سلمت رئاسة الاتحاد الأفريقي إلى جنوب أفريقيا خلال القمة المنعقدة حاليًا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا؛ وذلك بعد عام كامل تولى فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة الاتحاد، وحقق خلاله العديد من الانجازات لمعظم دول القارة؛ حيث تعددت الجهود المصرية خلال فترة رئاسة الاتحاد على مدار العام، لتزيد من الدعم والتعاون والتواصل بين دول القارة الأفريقية.
واستعرضت الصحيفة، جهود السيسي خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي، من بينها مشاركة مصر في القمة السابعة للتيكاد "مؤتمر طوكيو للتنمية في أفريقيا"، والتي ترأسها الرئيس السيسي بصفته رئيسا للاتحاد الأفريقي، ورئيس وزراء اليابان، خلال الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الماضي في يوكوهاما اليابانية، واستضافة مصر لفعاليات منتدى أفريقيا 2019، والذي تم خلاله توقيع 13 مذكرة تفاهم واتفاقية باستثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار".
ونظمت مصر الدورة الأولى لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، بجانب إنشاء صندوق ضمان مخاطر الاستثمار في أفريقيا، لتشجيع المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم لأفريقيا والمشاركة في تنمية القارة، وكذلك التفاوض مع المؤسسات الدولية لدعم البنية الأساسية في قارة أفريقيا، فضلًا عن الاهتمام بملف اللاجئين الأفارقة؛ حيث سعت مصر إلى إعادة توطينهم في دولهم مرة أخرى.
السيسي أولى اهتمامًا خاصًا بملف مكافحة الإرهاب بدول القارة الإفريقية
وأكدت الصحيفة الكويتية، أن الرئيس السيسي أولى اهتمامًا خاصًا بملف مكافحة الإرهاب بدول القارة؛ وذلك عن طريق الاتفاق على تبادل المعلومات بين دولها، وتعزيز دور الاتحاد في حل الأزمات والنزاعات الإفريقية ، موضحة أن هذا العام شهد أيضًا اتفاقية التجارة الحرة القارية، التي كانت من أهم إنجازات مصر، والتي تم الوصول إليها في قمة النيجر الإفريقي، وأعلن الرئيس السيسي بدء سريانها في يوليو الماضي، بهدف إزالة القيود الجمركية أمام حركة التجارة البينية الإفريقية، وخلق سوق قاري لكل السلع والخدمات داخل القارة التي تضم أكثر من مليار نسمة، وبإنتاج محلي يتجاوز 3 تريليونات دولار، فضلًا عن إنشاء الاتحاد الجمركي الإفريقي، وتطبيق التعريفة الجمركية الموحدة تجاه واردات القارة الأفريقية من الخارج.
السيسي تولى ريادة ملف تفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار
وأضافت "النهار" الكويتية، أن الرئيس السيسي تولى ريادة ملف تفعيل سياسة الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات، واستضافة مصر لمقر وكالة الفضاء الأفريقية، كما قامت وزارة النقل المصرية، بتشكيل لجنة مشتركة مع السودان، لبحث ربط السكك الحديدية بين البلدين، بالإضافة إلى إعداد دراسة في مجال النقل البحري للربط بين الموانئ المصرية والأفريقية، بجانب تنفيذ عدد من مشروعات الربط بين مصر ودول القارة الأفريقية، وعلى رأس تلك المشروعات "مشروع القاهرة- كيب تاون".
كما جرى وضع مشروع للربط الكهربائي بين مصر ودول القارتين الأفريقية والأوروبية، عن طريق إمداد دول القارتين بالكهرباء من خلال الأبراج المعدنية العابرة للحدود، ومشروع الربط المائي "الإسكندرية- فيكتوريا"، والذي يعمل على الربط المائي بين بحيرة فيكتوريا الواقعة في أفريقيا ومياه البحر الأبيض المتوسط في مصر.
وشددت الصحيفة، على أن الاتحاد الأفريقي، استطاع برئاسة الرئيس السيسي، أن ينجز إعادة الهيكلة الإدارية للاتحاد، والتي تضمنت في الشكل الجديد، مفوضية رئيسية، و6 مفوضيات فرعية تشمل النطاقات الجغرافية المختلفة للقارة.
وأشادت "النهار"، بجهود الاتحاد الأفريقي خلال رئاسة الرئيس السيسي، في دفع جهود السلام في جنوب السودان، وأفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى وضع ملفات شمال أفريقيا ضمن اهتمامات عمل الاتحاد؛ حيث أولى الاتحاد اهتمامًا خاصًا بالأزمة الليبية، كما دعم جهود المفاوضات في السودان، ونجح في تهدئة الأوضاع الداخلية هناك، وكان شريكًا في وضع خطة العبور للمرحلة الانتقالية، بجانب دعم مصالحات القرن الأفريقي، خاصة فيما يتعلق بالصومال، بالإضافة إلى تفعيل مبادرة "إسكات البنادق"، التي تهدف لفض النزاعات ووأد الصراعات.
وسلطت الصحيفة الكويتية، أيضا الضوء على اطلاق مصر للمنتدى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد بشرم الشيخ، والذي ضم أجهزة الدول الأفريقية العاملة في مجال مكافحة الفساد، لخلق شراكة حقيقية بين دول القارة لمواجهة الفساد؛ حيث خرج المنتدى بتوصيات مهمة، منها إعداد خطة استراتيجية متكاملة لمكافحة الفساد بالقارة الأفريقية، وذلك عن طريق تشكيل لجنة مشتركة من الأجهزة المعنية بالدول الأفريقية، لتحقيق التنمية والاستقرار والسلام بالقارة.
وأبرزت "النهار"، أيضا استضافة مصر لمنتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامة، والذي شكل منصة جديدة للتحاور والتعاون، والتوقيع على اتفاقية استضافة مصر لمقر مركز الاتحاد الأفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات، إضافة إلى عقد منتدى الشباب العربي الأفريقي، الذي أسهم في مد جسور التواصل بين أبناء القارة، ومن ثم كان إعلان أسوان عاصمة الشباب.