لجنة عراقية: انتهاء جميع التحقيقات بشأن حوادث العنف خلال المظاهرات
مظاهرات العراق
كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية، اليوم، عن انتهاء جميع التحقيقات البرلمانية بشأن حوادث العنف خلال المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها عدد من المدن، للمطالبة بإجراء إصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد.
وقال النائب كاطع الركابي، في تصريح أوردته قناة "السومرية" الإخبارية العراقية، إن جميع التحقيقات البرلمانية بشأن المظاهرات انتهت باستثناء محافظة ذي قار، ومن المرجح إعلان نتائجها خلال أسبوعين أو بعد تشكيل الحكومة الجديدة"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "الشرق الأوسط".
وأشار الركابي إلى أن لجنة الأمن والدفاع شكلت لجان تحقيقية، بناء على طلب من رئاسة البرلمان بشأن أحداث المظاهرات في بعض المحافظات، منها البصرة والنجف وذي قار، مضيفا أن نتائج تحقيقات حاليا في حوزة رئاسة البرلمان.
يأتي هذا عقب ساعات من مطالبة زعيم ائتلاف الوطنية العراقية إياد علاوي، بتشكيل محكمة خاصة لمحاكمة مرتكبي الجرائم بحق المتظاهرين السلميين في البلاد، داعيا-في الوقت نفسه إلى ضرورة محاكمتهم علنيا.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد دعا، في وقت سابق، الحكومة العراقية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمحاسبة الميليشيات والمجموعات المسلحة التي تعتدي وتمارس العنف بحق المتظاهرين السلميين خلال الاحتجاجات التي تشهدها عدد من المدن العراقية.
من جانبها، ذكرت قناة "الحرة" الإخبارية الأمريكية، أنه في الساعات الأولى من صباح أمس السبت، سارعت وزارة الدفاع العراقية، إلى تعميم بيان شديد اللهجة ضد المتظاهرين في عدة محافظات، توعدت فيه بـ"الحزم" في التعامل مع نشطاء الحراك في الشارع.
وقالت الوزارة العراقية، إن القوات العراقية تحلت بـ"أقصى درجات ضبط النفس"، جراء ما قالت إنه "عنف" من قبل المتظاهرين، الذين قتل منهم 543 شخصا، حسب أرقام مفوضية حقوق الإنسان الحكومية في العراق.
وأوضحت الوزارة: "تهيب وزارة الدفاع بكافة منتسبيها من الضباط والمراتب بضرورة أخذ دورهم الحقيقي والحازم تجاه من يريد العبث بأمن واستقرار البلاد "، فيما ذكرت "الحرة": هي إشارة قرأ فيها متظاهرون انها "ضوء أخضر" تطلقه مؤسسة الجيش رسميا، لنسف حراك المتظاهرين بالقوة، وإنهاء تواجده. وذلك بعد فشل ميليشيات الصدر المعروفة باسم "القبعات الزرق"، في إنهائه.