بريد الوطن.. كيف تحمى نفسك من التقرير الطبى؟
كيف تحمى نفسك من التقرير الطبى
من المعلوم أن التعرض للاعتداء أو الضرب يشكل جريمة يطلق عليها فى القانون الجنائى «جنحة ضرب»، يشترط القانون لإثباتها تقديم تقرير طبى يفيد فى تحديد وجود الإصابة ونوعها والآلة المحدثة لها، ويشترط أن يتم ذلك بعد توجه الشخص إلى أقرب قسم شرطة لتحرير محضر. ومن الأخطاء التى يقع فيها المجنى عليه أن يبالغ فى وصف الاعتداء عندما يُسأل أمام محرر المحضر، أو عندما يُسأل من الطبيب محرر التقرير الطبى. وهو ما ينتج عنه تناقض بين ما يتم وصفه من قبل الطبيب وبين ما أدلى به المجنى عليه فى محضر الشرطة. ويترتب على ذلك الدفع بتناقض الدليل القولى مع الدليل الفنى (التقرير الطبى) ومن ثم يكون حق المجنى عليه مهدداً بالضياع. وبالتالى فإن الصدق عند تسطير المحضر دون مبالغة هو الطريق الوحيد لحفظ الحقوق. ومن هنا تظهر خطورة التقارير الطبية فى الإثبات الجنائى، خاصة أن محكمة النقض المصرية قد استقرت على رفض الطعون المقدمة بصدد التقارير الطبية، واستقرت على أن محكمة الموضوع هى صاحبة الاختصاص بشأن الفصل فى التقارير الطبية، لذلك يجب على كل ذى حق فى هذا الشأن أن يتمسك به أمام محكمة الموضوع.
د. محمد عبدالحميد جفلان
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com