"النصر الصوفي": أسباب أمنية واقتصادية وراء مذبحة أسوان
ناشد المهندس محمد صلاح زايد، رئيس حزب النصر الصوفي، الأطراف المعنية بالأحداث، التي وقعت بين قبيلتي "الهلايل" و"الدابودية" بالصبر والهدوء للوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت لاشتعال الأحداث، واعطاء فرصة للقائمين على الصلح، وأن يؤدي الأمن مهامه بالقبض على المتهمين، وأن يكون هناك تصالح حقيقي خلال فترة الهدنة بتقديم المتهمين للعدالة، ومحاسبة كل مخطئ، وإعطاء كل ذي حق حقه.
وأكد زايد: أن أسبابا أمنية واقتصادية وراء الأحداث، وقال زايد فى تصريح خاص لـ"الوطن"، إن أطرافا أخرى لديها عدوات مع القبائل المتناحرة استغلت الموقف وقامت بتصفية حساباتها، مشيرا إلى أن الأمن كان يخشى أن تلفق التهم إليه بسبب الظروف، التي تمر بها البلاد، وجعل موقف الشرطة سلبيا بسبب تربص جماعة الإخوان بالجيش والداخلية.
وطالب زايد وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإعادة النظر في المؤسسة الأمنية بالمحافظة، وسرعة التخلص من البؤر الإجرامية في تلك المنطقة، مؤكدا أنه آن الأوان للتعامل مع الملف الاقتصادي الأمني، لأنهما وجهان لعملة واحدة، والدليل على ذلك شمال سيناء، التي تنتشر بها تجارة الأسلحة والمخدرات والإرهاب بسبب إهمال الحكومة لأبنائها وعدم توفير الأراضي أو المشاريع لهم، وعلى العكس نجد جنوب سيناء خالية من تجارة السلاح والمخدرات أو الإرهاب بسبب وجود المشاريع السياحية والزراعية والصناعية التي تكفل فرص العمل للمتواجدين بتلك المناطق.
وأوضح أن محافظة أسوان تبعد عن القاهرة بحوالي 1000 كيلومتر، ولا يوجد لديها اكتفاء ذاتي فمأكلها ومشربها يأتي من القاهرة بتكلفة عالية، وهو ما يتطلب إقامة مشاريع تتناسب مع طبيعة أسوان لتوفير منتج محلي، وفرص عمل للشباب.