اغتيال قيادي في فصيل مسلح موال للحكومة شمال مالي
القوات الفرنسية والأممية المنشرة في البلاد لم تتمكن من وقف أعمال العنف
الجيش المالي
أعلن مصدر أمني في مالي إغتيال قيادي بارز في مجموعة عربية مسلحة موالية للحكومة بالرصاص في شمالي البلاد وذلك في الوقت الذي يعتزم فيه جيش مالي بدء انتشاره في العديد من المدن في شمال البلاد والخارجة حتى الآن عن سلطة الدولة.
وقال الأمين العام الدائم لهذا الفصيل العسكري المتحالف مع حكومة "باماكو" مولاي عبدالله حيدرة- حسبما ذكر راديو "أفريقيا 1"، اليوم - إن رئيس أركان أحد فروع "حركة أزواد العربية"، يورو ولد دحة، اغتيل قرب مدينة "تامكوكات" في شمالي البلاد برصاص مسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية.
من جهته، أكد مسؤول محلي، أن جثة القتيل نقلت إلى المشرحة في مدينة "جاو" مسقط رأسه. و"يورو ولد دحة" كان أحد الأطراف الفاعلين في اتفاقية السلام التي أبرمت عام 2015 بين حكومة مالي وبين عدد من المجموعات المتمردة ومن المفترض أن يتم بموجب هذه الاتفاقية ضم المتمردين السابقين إلى الجيش النظامي تمهيدا لانتشاره في شمال البلاد.
وعلى الرغم من انتشار قوات فرنسية وأممية في مالي، فإنها لم تتمكن من وضع حد لأعمال عنف تشهدها منذ عام 2012، بدأت في شمال البلاد قبل أن تتمدد إلى وسطها وإلى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين. ولا تزال أنحاء واسعة من شمال مالي خارجة عن سيطرة سلطة الدولة، بما في ذلك مدينة "كيدال" التي يسيطر عليها متمردون انفصاليون سابقون من الطوارق انتفضوا على السلطة المركزية عام 2012 قبل أن يوقعوا معها عام 2015 في الجزائر اتفاق سلام والذي بموجبه من المفترض أن يباشر الجيش المالي انتشاره في "كيدال".