إسلاميون: دفع قيادات الإخوان الشباب للتظاهر والعنف شهادة وفاة لتحالف دعم الشرعية
رفض إسلاميون دفع قيادات الإخوان الشباب إلى استمرار المظاهرات والعنف ضد الدولة والمجتمع لحصد مكاسب سياسة أو الحصول على فرصة للتفاوض مع الدولة، ووصفوه بأنه كتابة شهادة وفاة رسميا، محذرين بأنه يمثل خطرا على مستقبل الشباب، لأنه استغلال لهم دون مراعاة لحرمة مستقبلهم، منددين بالخطاب الديني الذين يستخدمونه لتمرير خطاب سياسي منحرف يهدف إلى محاربة الدولة والعنف، مؤكدين أنه شهادة وفاة لما يسمى تحالف دعم الشرعية.
قال حمدي كامل، المتحدث الرسمي لائتلاف الطرق الصوفية، إن استمرار دفع قيادات الإخوان للشباب إلى التظاهر، زج بهم إلى أتون العنف والإرهاب والصدام مع الدولة لحصد مكاسب سياسية، أو الحصول على فرصة جيدة للتفاوض مع الحكومة، واستغلال واضح لهم، دون النظر إلى اعتبارات أهمها مصلحة الدولة أو مصلحة الشباب أنفسهم الذين يتورطون في أعمال العنف، ما يهدد مستقبلهم، ويهدد الدولة.
وأضاف المتحدث الرسمي لائتلاف الطرق الصوفية، الدولة ليست ضد التظاهر السلمي، ووضع ضوابط له وقننته، ولا يوجد غضاضة في التعبير عن الآراء بصورة سلمية، في إطار قانوني يستوعب طاقات الشباب والمعارضة في توصيل رسالتهم برفض أي أمور يرونها، ما يمثل أحد طرق المعارضة، وما يحدث خروج عن ذلك الإطار.
ورفض "كامل" الخطاب التصعيدي لقيادات الإخوان، وما يسمى التحالف الوطني لدعم الشرعية، الذي يخاطب حماسة الشباب في الشارع والجماعات بألفاظ رنانة مثل موجة ثورية جديدة، والتصعيد الثوري، والحفاظ على الثورة، وأسبوع الحرائر، وهي ألفاظ ما أنزل الله بها من سلطان، وتهدف إلى استمرار اشتعال الشارع، لافتا إلى وجود حالة يأس لدى قيادات الإخوان، خاصة الهاربة منها دفعتهم إلى تحريض الشباب على العنف، ما يمثل كتابة شهادة وفاة رسميا للإخوان وأنصارهم، خاصة ما يسمى تحالف دعم الشرعية
من جانبه قال على نجم، القيادي بحزب النور، إن دفع قيادات الإخوان للشباب إلى التظاهر ونهج العنف يمثل خطرا على الشباب والبلاد، ويدفعها إلى جو كئيب يظلل أجوائه جميع المصريين، مشيرا قيادات الإخوان بالخارج يحصدون مكاسب هذه التظاهرات التي يتحول كثير منها إلى العنف، وتعرض أمن الدولة والمواطنين للخطر، والمشاركين فيها إلى خطر القبض عليهم أو الإصابة في المواجهات المسلحة مع قوات الأمن دون أن يمس تلك القيادات أذى لأنهم في معزل بعيدا في دول أخرى.
وشدد "نجم" على رفضه للمظاهرات التي تخرج عن إطار القانون والسلمية وتتجه إلى العنف، مطالبا السلطات بالتعامل معها بحسم وحزم، لافتا إلى أن اشتراك الشباب في مثل هذه المظاهرات يضر بمستقبلهم ومستقبل بلادهم، لا سيما في وجود مؤامرات داخلية وخارجية تهدد أمن واستقرار البلاد وتهدف إلى استمرار حالة الفوضى التي تمر بها ولا تحرص على أن تنهض مصر لتحتل مكانتها المرموقة داخليا وخارجيا.
بدوره اتهم ياسر سعد، مسؤول اللجنة الدينية بالجبهة الوسطية، الجهادي السابق، قيادات إخوانية وسلفية بالداخل والخارج بمحاولة إشعال البلاد عبر خطاب ديني، يهدف لمعادة الدولة واستمرار حشد الشباب ضدها، وتبرير العنف، وذلك عبر وسائل عدة أهمها الفتاوى القاتمة التي تصدر على بعض الفضائيات مثل فتاوى تحريم الانتساب للشرطة، وتبرير حرق سيارتها، وتبرير العنف والحض عليه.
وقال لـ"الوطن": "انخدع الشباب في هذه الخطاب السياسي المنحرف الممزوج بلغة دينية، وهو ما يفسر تظاهرات طلاب وطالبات الإخوان بجامعة الأزهر، ولم يراعي حرمة مستقبل للشباب، أو حرمة طالبات، وحرص على توجيههم ضد الدولة، التي يجب عليها تفعيل القانون على جميع المواطنين دون استثناء"، مطالبا بمحاربة هذا الخطاب عبر القنوات الدينية الرسمية وخاصة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وفي الجامعات والمدارس، لاحتواء أثار هذا الخطاب الذي يهدف إلى استغلال الشباب لحصد مكاسب سياسية.
وأضاف "سعد"، إن الجبهة الوسطية حرصت على محاربة هذا الخطاب عبر فتح سبل مع الشباب وخاصة شباب الإسلاميين.