سيد حجاب: الدستور يحقق أمنيات المصريين .. وأنيس منصور لم يقدم شيئًا للثقافة
قال الشاعر الكبير سيد حجاب، إن "الغناء هو ديوان المصريين الذي تربوا عليه، وكان شعراء العامية في الماضي يسجنون في إطار الزجل"، مضيفًا: "بدأت الكتابة في عام 1957، وصلاح جاهين هو من قدمني للجمهور من خلال دار ابن عروس".
وأضاف خلال استضافته مع الإعلامية إنجي أنور، في برنامج "3 أيام" على قناة "CBC EXTRA": "أزعجني عدم تقبل البعض لأول دواويني (صياد وجنية)، فقررت أن اتجه إلى العامية لأصل إلى الجميع"،
وفي سياق متصل، تحدث حجاب عن حياته قائلًا: "أنتمي إلى أسرة ميسورة الحال من المنزلة، ومعظمنا تلقى تعليمًا أزهريًا"، مشيرًا إلى أنه من جيل الستينيات وتأثر بالظروف السياسية العالمية، وتم اعتقاله عام 1966، وأفرج عنه في أحداث نكسة 1967، منوهًا إلى أنه شعر باليتم بعد النكسة وبكى بكاءً هيستيريًا عند سماع بيان تنحي الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
وتابع: "الطلبة رددوا أشعاري في مظاهراتهم بعد النكسة، وأسسنا مجلة جاليري 68 التي لعبت دورًا كبيرًا في الكتابة بذلك الوقت".
واستطرد، في حديثها حول معاهدة "كامب ديفيد"، قائلًا: "المعاهدة كانت تفريطًا لا لزوم له، وسياسة الانفتاح أنهت المشروع الناصري، وأضعنا القضية الفلسطينية".
كما أشار إلى أن الثقافة تحولت إلى سلعة تباع للقادرين، وأنيس منصور لم يقدم شيئًا للثقافة، منوهًا إلى أن: "منح جائزة مبارك لأنيس منصور بدلًا من شوقي ضيف سقطة كبيرة".
ونوه حجاب إلى أنه قام بتأليف عدة أغاني للدراما التلفزيونية كجزءً من النسيج الوطني، وأبرز من غنى لأشعاره، علي الحجار، ومحمد الحلو ومحمد منير، مضيفًا: "نجاح الموجي وفردوس عبدالحميد وعبد المنعم مدبولي وحسن حسني تغنوا بأشعاري"، مشيرًا إلى أن ثقافته الأدبية المسرحية أكبر من ثقافته الشعرية.
وأخيرًا، أكد الشاعر الكبير في كلمة للشعب المصري، أن: "الشعب علم أن الطريق نحو المستقبل يقوم على الحقيقة والعدل، والدستور الذي شاركت في كتابته يمثل بداية تحقيق أمنيات المصريين".