"بدل ماتعدموها نشتريها".. تفاصيل صناعة ألعاب الأطفال من مخلفات مسرطنة
قطن المستشفيات قبل تصنيعه
كشف التحريات والتحقيقات الجارية، في قضية ضبط 7 مصانع بمنطقة أبو زعبل في القليوبية تنتج ألعاب الأطفال والمراتب والوسائد من المخلفات الطبية الخطرة، أن المتهمين في القضية وعددهم 13، اتفقوا مع متعهدي نقل النفايات الطبية الخطرة من المستشفيات وبينها ملايات مدممة وقطن ملوث بالدم، على شرائها بثمن زهيد مقابل عدم إعدامها في المحارق وتوريدها إليهم.
وأوضحت التحريات التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، أن مسؤولي تلك المصانع حصلوا على النفايات القطنية المدممة "شديدة الخطورة"، من مخلفات المستشفيات وإعادة تدويرها بالمخالفة للقانون دون تطهيرها أو غسلها بالمحاليل.
وكشفت التحريات، أنه جرى استخدام في تصنيع الملابس والوسائد والمراتب ولعب الأطفال نفايات البطاريات الكهربائية والمكونات الداخلية لأجهزة الهواتف المحمولة والحاسبات الآلية، والتي تحتوي على مادة الزئبق المسببة للسرطان وأمراض أخرى وإعادة تدويرها وتحويلها لمواد خام أولية وترويجها لمراكز الصيانة الإلكترونية.
ونجحت القوات في ضبط 7 مصانع لإعادة تدوير المخلفات "دون ترخيص"، بإجمالي مضبوطات وزنت نحو 166 طن فضلات أقمشة وأقطان ونفايات خطرة من مخلفات المستشفيات - مواد خام لزجاجات فارغة لأدوية وعقاقير طبية ومواد مطاطية وبلاستيكية مجهولة المصدر - مواد خام لنفايات خطرة من المخلفات الإلكترونية ومنتج نهائي لبودرة معاد تدويرها معبأة ومعدة للتداول.
كما أمكن ضبط 7 خطوط إنتاج كاملة لإعادة تدوير المخلفات، و7 أشخاص من القائمين على إدارة تلك المصانع، وبمواجهتهم أقروا بمزاولة النشاط على النحو المشار إليه، دون وجود ثمة تراخيص أو تصاريح للعمل بتلك المصانع.