أخيراً.. العيش بـ«الكارت الذكى» فى بورسعيد
تسلم مواطنو بورسعيد، أمس، الخبز بنظام الكارت الذكى فى أول أيام تطبيق منظومة الخبز الجديدة، فى حضور الدكتور خالد حنفى وزير التموين، واللواء سماح قنديل محافظ بورسعيد، وأحمد الوكيل رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية، وعبدالله غراب رئيس شعبة المخابز. وشهدت بورسعيد مشادات بين الأهالى وأصحاب المخابز، ورفض أهالى «الزهور، والضواحى» النظام الجديد لعدم امتلاكهم البطاقة الذكية الخاصة بالخبز، كما أنهم لا يستطيعون شراء رغيف الخبز الذى يباع بدون دعم بسعر 35 قرشاً. ورصدت «الوطن» طابوراً للعشرات من المواطنين أمام مخبز السيدة نفيسة بحى الزهور، وقالت رانيا عبدالغنى، عاملة بأحد مصانع الاستثمار، إن صاحب المخبز رفض بيع الخبز لها بدون بطاقة، وأن لديها 3 أطفال ولا تستطيع شراء الخبز بـ35 قرشاً خاصة أنها مغتربة عن المحافظة، وأكدت أنها حاولت استخراج البطاقة فأكد لها مسئولو التموين أنه يجب استخراج البطاقة وشراء الخبز من محل إقامتها فى الدقهلية.
وطالب عباس أبوورد، بائع خبز بحى الزهور، بوجود مفتش تموينى وفرد شرطة بالمخبز، بعد أن تعرض صباح أمس، لهجوم من قبل بلطجية رفع بعضهم السلاح الأبيض فى وجهه لإجباره على بيع الخبز، وتدخل مواطنون لإنقاذه، وأضاف: «الكثير من المواطنين فوجئوا اليوم بتطبيق النظام الجديد»، مشيراً إلى أنه كان يجب على وزارة التموين تنبيه المواطنين بذلك.
فيما أبدت الحاجة فاطمة جندى، ربة منزل، ارتياحها بتطبيق نظام البطاقة الذكية للخبز. وقالت: «كنت أقف ساعات كثيرة فى الطابور ولا أحصل إلا على أعداد قليلة من الأرغفة، لكن البطاقة ستسهل حصولى على حقى من الخبز دون أن يطغى علىّ أحد». وعبرت هبة الزغبى، موظفة، عن رضاها بفكرة استبدال السلع التموينية بالخبز، موضحة أنها لا تستهلك كمية الخبز المخصصة لها، ولذلك فإن استبدال سلع أخرى بالخبز مثل الزيت والسكر أفضل لها. وقال محمود عبدالفتاح، صاحب مخبز بحى الزهور، إنه يرحب بتطبيق البطاقة الذكية. من جهته، قال الدكتور خالد حنفى، وزير التموين، إن مصر كلها تنتظر تطبيق نظام توزيع الخبز بـ«الكارت الذكى» فى بورسعيد، موضحاً أن نصيب الفرد ارتفع فى تلك المنظومة من رغيف ونصف إلى 5 أرغفة يومياً.
وأضاف خلال لقائه، أمس، أعضاء الغرفة التجارية وشعبتى المخابز والبقالة التموينية ببورسعيد، أن المواطن المصرى أصبح بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو يعيش مرحلة الحرية السياسية، وأن منظومة بيع الخبز الجديدة بالبطاقات التموينية توفر للمواطن الحرية الاقتصادية والكرامة الإنسانية، لأنها توفر له الخبز بكميات مناسبة وبجودة عالية، والحصول عليه فى أى وقت من اليوم بدون طوابير، إضافة إلى حرية اختيار المخبز الذى ينتج الخبز بأعلى جودة. وأوضح أن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يتابعان تطبيق المنظومة الجديدة عن كثب، ويذللان كل العقبات لنجاحها، لضمان حصص شهرية للخبز على البطاقات التموينية، بتخصيص 150 رغيفاً لكل مواطن شهرياً على البطاقة التموينية وبالسعر الرسمى 5 قروش لكل رغيف، وحصول صاحب البطاقة التموينية على سلع غذائية مجانية من البقال فى نهاية الشهر مقابل ما يتم توفيره من استهلاكه للعيش شهرياً.
وتابع وزير التموين: إن النظام الجديد يعتمد على شراء الوزارة رغيف الخبز من المخبز الذى يعمل بالسولار بسعر 33٫7 قرش، والذى يعمل بالغاز بسعر 33٫3 قرش، لتمنحه بسعر مدعم للمواطن بـ5 قروش، لافتاً إلى أن هذا النظام يحقق لصاحب المخبز ربحاً إضافياً 260 جنيهاً لكل طن دقيق. وقال إن النظام الجديد يوفر المستحقات المالية لأصحاب المخابز من بيع العيش فوراً، ويحافظ على الدعم المخصص للخبز البالغ نحو 22 مليار جنيه سنوياً، من الإهدار والتسرب، مشيراً إلى أن هذا النظام بدأ تطبيقه بمحافظة بورسعيد، أمس، وسيبدأ تطبيقه الأسبوع المقبل بباقى مدن القناة، وخلال شهور على مستوى الجمهورية.