صحيفة أمريكية تطالب أوباما بـ"اتخاذ" قرارات حاسمة وعدم تجنب الخط الأحمر مع روسيا
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الأزمة الأوكرانية ذات الأولوية المنخفضة في أذهان الأمريكيين وبعض حلفائها الغربيين، باتت تصعد رويدا رويدا، إلى صدارة قائمة القضايا السياسية لـ"البيت الأبيض" التي من الممكن أن تهدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال العام الانتخابي.
وأوضحت الصحيفة الأمريكية، اليوم، أن ذلك يعد بمثابة التحدي لمساعدي (البيت الأبيض) الذين يريدون من "أوباما"، أن يكرس تركيزه بشأن الاقتصاد والقضايا الداخلية الأخرى، لأنه يبدو أن أوباما يواجه هذا الأسبوع أحد خطوطه الحمراء وهذه المرة في شرق أوكرانيا.
وأشارت "وول ستريت جورنال"، إلى أن خط (أوباما) الأحمر في الأزمة الأوكرانية يتطلب قرارات حاسمة بفرض عقوبات على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في روسيا، والتي حذر أوباما من أنها قد تضر أيضا بالاقتصاد الأمريكي.
وأضافت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن أوباما لم يفعل شيئا يذكر لإعداد الأمريكيين لتداعيات المواجهة مع التصعيد من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من أن مساعديه، قاموا بتحليل الآثار المترتبة على الولايات المتحدة من فرض عقوبات مختلفة على القطاعات الاقتصادية الرئيسية في روسيا وفي الواقع، فشل أوباما في الآونة الأخيرة لإبقاء الأزمة أوكرانية تحت السيطرة .
ورصدت "وول ستريت جورنال"، أن السكرتير الصحفي لـ(البيت الأبيض)، جاي كارني، تلقى أسئلة تلو الأخرى حول روسيا وأوكرانيا خلال إحاطة صحفية يومية، وفي غضون ذلك، كان أوباما يتحدث عن المساواة في الأجر للمرأة وعن قضايا الحقوق المدنية، ولم يتحدث علنا بشأن الأزمة الأوكرانية خلال الاسبوع الماضي.
ورصدت، عقد كبار المسؤولين في الإدارة الأمريكية لإحاطة لعرض تقارير عن أوباما للصحفيين الذين كانوا حريصين على الحصول على معلومات حول نهج البيت الأبيض تجاه الأزمة الأوكرانية، ولم يبد المسؤولون أي تعليقات حول تلك القضية، وكانت إجابتهم على الأسئلة أنهم ليس لديهم مايقولونه في هذا الصدد.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أنه مع تصاعد الأزمة في شرق أوكرانيا واجه الرئيس الأمريكي، انتقادات قاسية على الرغم من تحذيره بوتين أن مثل هذه الخطوة بمثابة الخط الأحمر التي من شأنها أن تؤدي إلى عقوبات قاسية.
ونقلت عن السناتور جون ماكين، وهو ناقد للسياسات الخارجية لـ"إدارة أوباما"، تساؤله (أين هو رئيس الولايات المتحدة؟)، وطالبه بـ" واجه الأمة "، مضيفا "أليس على رئيس الولايات المتحدة أن يتحدث بقوة وبشدة ؟ وألم يقل الرئيس إذا نفذ أي إجراءات أخرى، سيكون هناك المزيد من العقوبات ؟ وحتى الآن ، لم نسمع أي شيء ".
ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس الأمريكي، يواجه الآن اختبارا، وأنه يحاول إقناع الزعماء الأوروبيين المترددين، والذين يرتبط اقتصادهم بشكل كبير بـ(روسيا) ، لدعم فرض عقوبات أشد، مشيرة إلى أنه تحت ضغط متزايد محليا لتهديد بوتين وتنفيذ تهديداته، سواء بطريقة دبلوماسية مثلما وجد طريقة للتغلب على المواجهة الصريحة مع سوريا بعد رسم خط أحمر بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية أو لا.