"فيس بوك" يحذف إعلانات حملة إعادة انتخاب ترامب
انتهكت سياسة الشركة في منع نشر المعلومات المضللة والالتباس
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن موقع تواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أزال إعلانات حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المعروفة بـ"التعداد"، نظرًا لانتهاكها سياسة الشركة بهدف منع نشر المعلومات المضللة والالتباس حول التعداد الرسمي للولايات المتحدة لعام 2020.
وأوضحت الصحيفة، عبر موقعها الإلكتروني اليوم، أن الاعلانات التي انطلقت يوم الثلاثاء الماضي، عبر شبكة التواصل الاجتماعي، سألت الشعب عن الإحصاء الرسمي للدوائر المؤتمرية لعام 2020، ثم توجه المستخدم لموقع للتبرع لدعم "ترامب" في إعادة انتخابه برسالة محتواها "المعلومات التي يتم جمعها من هذا الاستطلاع ستساعدنا في صياغة استراتيجيتنا لمنطقة الكونجرس".
ومن جانبه، قال "فيسبوك" أمس الخميس، إنها "تعد المرة الأولى التي تزيل فيها الشركة إعلانا لحملة ترامب، نظرًا لانتهاكها لسياسة التدخل في التعداد".
ولفت المتحدث باسم "فيسبوك"، إلى أن هناك سياسات لمنع الالتباس حول الإحصاء الأمريكي، وأن هذا مثالا على تلك التي يتم فرضها.
يذكر أن التعداد الرسمي للسكان منصوص عليه في دستور الولايات المتحدة، يتم إعلانه كل 10 أعوام مع عد كل مقيم.
وكان "فيسبوك"، قد تعرض لانتقادات لاذعة في وقت سابق، لرفضه إزالة إعلان حول إعادة انتخاب دونالد ترامب، تظهر فيه معلومات خاطئة وزائفة، بشأن منافسه الديمقراطي "جو بايدن".
وفي شهر أكتوبر الماضي، واستجابة لتنامي القلق من استغلال مواقع التواصل في الحملات الانتخابية، أعلن موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه سيحظر الإعلانات السياسية على منصته، في حين لا تحظر "جوجل" وشركتها التابعة يوتيوب، هذه الإعلانات، لكنها أدخلت الشهر الماضي تعديلات وإيضاحات على سياستها، بما في ذلك الحد من الاستهداف الدقيق للمستخدمين.
يشار إلى أنه في الولايات المتحدة، يتولى مكتب التعداد حصر عدد السكان وتوزيع الدوائر المؤتمرية بحسب عدد سكانها، وتضم كل دائرة مؤتمرية ما يقارب 600 ألف نسمة، ويبلغ تعدادها 435 دائرة مؤتمرية في الولايات المتحدة، على أن يناط بمكتب التعداد تحديث بياناته كل عشر سنوات، لمتابعة التغييرات السكانية، وليتولى أيضا تغيير عدد الدوائر المؤتمرية وتوزيعها مرة أخرى.