«الوطن» تكشف: خطة دولية لحرق مصر
دخلت المواجهة بين مصر من جانب، والتنظيمات الإرهابية والقوى الداعمة لها من جانب آخر، مرحلة العد التنازلى، بعد تقارير مخابراتية وأمنية تؤكد اعتزام «الإخوان» وحلفائها تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية يوم 25 أبريل، الذى يوافق عيد تحرير سيناء، إضافة إلى عمليات أخرى طوال الفترة التى تسبق إجراء الانتخابات الرئاسية. ووضعت القوات المسلحة والشرطة خطة مشتركة لإحباط هذه العمليات. وأعلن السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أمس، استدعاء رئيس مكتب رعاية المصالح الإيرانية فى القاهرة، مجتبى أمانى لمكتب السفير أحمد إسماعيل، مساعد وزير الخارجية. وقالت مصادر دبلوماسية إن الاستدعاء يأتى على خلفية معلومات تؤكد لقاء مسئولى البعثة الإيرانية فى القاهرة عدداً من الشخصيات المحسوبة على تنظيم الإخوان الإرهابى فى القاهرة.
خطة «حارس مرسى»
لاجتياح المؤسسات
من جهة أخرى، تداولت مواقع الإخوان خطة وضعها العميد طارق الجوهرى، القائد السابق لحراسة المعزول محمد مرسى، لتنفيذ سلسلة من الأعمال الإرهابية، تشمل الهجوم على المؤسسات الأمنية والحكومية، وإحراقها، خاصة فى القاهرة والجيزة، والقليوبية، وتشكيل مجموعات لتشتيت الأمن فى المحافظات، بدءاً من الجمعة المقبل، حتى مظاهرات 25 أبريل. وتشمل الخطة تشكيل قوات دعم فى القاهرة، على أن يخرج من كل محافظة من محافظات الدلتا الخمس، وبنى سويف، والمنيا، 100 ألف شخص، مهمتهم قطع الطرق والسيطرة على منشآت الأمن، والمقرات الحيوية.
وتتفق تلك المعلومات، مع تأكيدات مصدر عسكرى مسئول عن رصد 3 مخططات إرهابية لجماعتى «الإخوان»، و«أنصار بيت المقدس»، بالتعاون مع التنظيم الدولى، لاستهداف منشآت عسكرية وأمنية، خلال الاحتفالات بذكرى تحرير سيناء التى توافق 25 أبريل الجارى، كما تلقت الأجهزة الأمنية معلومات عن اجتماع لتنظيمات مسلحة فى ليبيا، حضـره «فيـدال هاكان»، رئيس المخابرات التركية، ومسئول قطرى، وقيادى إخوانى، و«أبوصهيب»، قائد إحدى الميليشيات الليبية، للاتفاق على التصعيد ضد مصر، تنفيذاً لتعليمات وردت فى رسالة، بعث بها محمود عزت، القيادى الهارب، وضبطت مع عناصر إرهابية ألقى القبض عليها فى سيناء قبل أيام.
«وورلد تريبيون»: «الجيش الحر» ينتظر ساعة الصفر
كشفت صحيفة «وورلد تريبيون» الأمريكية نقلاً عن مصادر «جهادية» أن ما يسمى «الجيش المصرى الحر» يستعد لتنفيذ هجمات على مطار القاهرة، واقتحام السجون لتهريب قيادات الإخوان. وقالت إن الجيش يقوده شريف الرضوانى، الذى سبق له القتال فى سوريا، ولبنان، وأفغانستان، وباكستان، ومسئول المخابرات إسماعيل السلابى، الذى التقى نظيره فى تنظيم القاعدة غانم القبيصى بهدف تنسيق الخطة، وإن هذه العناصر على علاقة بنائب مرشد الإخوان خيرت الشاطر وتحظى مخططاتهم بدعم الرجل الحديدى للتنظيم محمود عزت، الهارب فى غزة، فضلاً عن دعم كل من الولايات المتحدة وقطر، وتركيا، وأوضحت أن الجيش الحر يتكون من خلايا صغيرة تضم عناصر بتنظيم القاعدة، وطلبة إخوان هربوا إلى ليبيا بقيادة فهد العزاز.[SecondImage]
الجيش والشرطة.. المواجهة بـ«الانتشار السريع»
وضعت قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة خطة محكمة لتأمين البلاد فى عيد تحرير سيناء، تشمل الدفع بأعداد إضافية من القوات والمعدات العسكرية إلى سيناء، ونشر عشرات الأكمنة الإضافية وتأمين الوحدات والمنشآت، وقناة السويس، علاوة على تأمين المنشآت الأمنية والعسكرية فى باقى المحافظات. وقالت مصادر إن أجهزة الأمن وضعت خطة تحت إشراف اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، تعتمد على الدفع بقوات إضافية وتمركزات لتأمين المنشآت ومديريات الأمن. وكانت عناصر التنظيم، واصلت أمس، استهداف المنشآت الشرطية فى القاهرة، حيث ألقى 3 عناصر ينتمون لخلية جديدة تدعى «أجناد مصر» عبوة ناسفة على «كشك مرور» فى ميدان الجلاء بالدقى، ما أسفر عن إصابة مجندين ومدنى بشظايا.