فرنسا تدين القصف المكثف على مدينة "حمص" السورية.. وتطالب بهدنة لإجلاء السكان
أدانت فرنسا عمليات القصف المكثف التي تشنها القوات السورية النظامية على محافظة حمص السورية.
وقال رومان نادال، المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، في مؤتمر صحفي اليوم، أن بلاده تستنكرالعمليات العسكرية التى تستهدف محافظة حمص "المحاصرة منذ عدة أشهر". مشيرا إلى أن حمص تشهد وضعا مأساويا.
وأضاف "نادال" أن باريس تشعر بالقلق إزاء محنة المدنيين الذين يعيشون كرهائن بسبب القتال، وتدعو إلى هدنة فورية لإجلائهم.
وشدد الدبلوماسي الفرنسي على ضرورة أن تتم عملية الإجلاء وفقا للقانون الإنساني الدولي، على عكس ما حدث في فبراير الماضي عندما اعتقل النظام مئات من الأشخاص، بما فيهم الأطفال.
وفى السياق ذاته، أشار المتحدث إلى الاجتماع الذي عقده مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الليلة الماضية لبحث تقرير "سيزار" حول عمليات التعذيب والإعدام للسجناء من قبل النظام السوري.
وأضاف "نادال" أن هذا التقرير يحتوى على 55 ألف صورة لـ 110 ألف معتقل تعرضوا للتعذيب والقتل بين عامي 2011 و 2013 في عدد من مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري.
وأعتبر الدبلوماسي الفرنسي أن هذا التقرير يتضمن مجموعة من الوثائق، غير مسبوقة، تظهر الممارسات المنهجية والمنظمة لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأوضح أن تقرير "سيزار" يضاف إلى تقارير متعددة من لجنة التحقيق الدولية بشأن حقوق الإنسان في سوريا والتي أعدها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكد أنه بينما تدخل سوريا فى عامها الرابع من النزاع، فانه يقع على المجتمع الدولى أكثر من أي وقت مضى واجب مكافحة إفلات الجناة من العقاب "أيا كانوا". مشددا على أن هذه الجرائم يجب ألا تمر دون عقاب.