إصابات ملاعب المكفوفين.. انعدام الرؤية يزيد نسبتها.. والإمكانات الطبية محدودة
إصابات الملاعب تهدد المكفوفين فى ظل قلة الإمكانات
يقول الدكتور حسام الدين مصطفى، رئيس اللجنة الطبية فى الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين، إن رياضات المكفوفين مثلها مثل غيرها من الرياضات، ينطبق عليها ما ينطبق على جميع الألعاب الرياضية من حيث الإصابات، فإصابات الملاعب جزء لا يتجزأ من الرياضة، ويضيف «حسام الدين» أنه من الناحية الطبية يتم تصنيف اللاعبين فى رياضات المكفوفين إلى (بى1) و(بى2) و(بى3)، وهى درجات متفاوتة فى الرؤية، تعنى (بى1) منها انعدام الرؤية بشكل كامل، ويتم الاعتماد فى لعبة مثل كرة القدم أو كرة الهدف على صوت الأجراس التى تحتوى عليها الكرة، وحتى يكونوا جميعاً متساوين من حيث درجة الرؤية يتم تغطية أعينهم أثناء اللعب كما يرتدون «ماسكات» سوداء، بحيث تكون درجة الرؤية عند الجميع صفراً.
يشير «حسام الدين» إلى أن إصابات المكفوفين تكون أخطر بعض الشىء أو يزيد عليها بعض الإصابات عن غيرها من الألعاب، نظراً لأن اللاعبين لا يرون بعضهم، فأثناء اللعب مثلاً فى مباراة كرة قدم يجرى كل منهم خلف الكرة معتمداً على صوت الجرس ومن الممكن أن يُحدث ذلك تصادم بين اللاعبين، موضحاً أن هذا الارتطام ينتج الإصابات الأساسية فى رياضات المكفوفين، وهى الجروح والنزيف وقد تصل إلى الجروح القطعية، وهؤلاء يتم عمل الإسعافات الأولية لهم داخل الملعب، وإذا استدعى الأمر نقل اللاعب إلى المستشفى يتم ذلك.
فى الاتحاد المصرى لرياضات المكفوفين 7 ألعاب رياضية، يقول «حسام الدين» إن رياضة كرة القدم تعتبر هى أصعب هذه الألعاب من حيث الإصابات، يأتى بعدها لعبة كرة الهدف، فضلاً عن أن الإصابات فى كرة الهدف تكون فى الأطراف العلوية أكثر منها للأطراف السفلية، نظراً لاعتماد اللعبة على الأيدى وليس على الأقدام، فبالتالى من الممكن أن يحدث تمزقات فى أربطة الكتف، أو جزوع، أو خلع فى الكتف، بحسب «حسام الدين».
الألعاب الأخرى مثل الجودو والأثقال وألعاب القوى والسباحة وتنس الطاولة، لا يوجد بها إصابات مختلفة، وفق قول «حسام الدين» عن مثيلاتها فى رياضات المكفوفين، فقط بعض الأمور البسيطة التى يتسبب فيها انعدام الرؤية، ففى رياضة رفع الأثقال يمكن أن يقع البار الحديد على قدم اللاعب بدون قصده، أما الجودو فهو نفس الجودو العادى وأى إصابة يمكن أن تحدث فى اللعبة العادية يمكن أن تحدث أيضاً فى لعبة المكفوفين، فمن الممكن أن ينزل اللاعب بطريقة خاطئة على يديه أو قدميه، فيحدث له الإصابات الرياضية المعتادة، ولكن لا يوجد بها الإصابات الإضافية الموجود مثلاً فى كرة القدم.
يشتكى «حسام الدين» من قلة الإمكانات الطبية المتوافرة لمنتخبات المكفوفين فى مصر، فهى إمكانات «ضعيفة جداً» على حد قوله، لا تمكنه من تقديم خدماته للاعبين فى المنتخبات المختلفة، معبراً عن ذلك بقوله: «تكلفة الأدوات التى أحتاجها فى علاج اللاعبين مرتفعة جداً، وكل الذى نحتاجه هو الدعم المادى من الدولة ومن الوزارة، كما نريد تسهيلات إدارية فى البطولات التى يقوم الاتحاد بتنظيمها أو المشاركة فيها، خاصة أن الإمكانات المادية الموجودة فى الاتحاد ضعيفة جداً».