كورونا يهزم النظام الإيراني.. وباحث لـ"الوطن": الفيروس انتشر في السجون
سيدات إيرانيات يرتدين كمامات واقية
أشعلت أزمة فيروس كورونا حجم الاعتقالات التعسفية في إيران، وهو الأمر الذي بدا واضحا من عدد السجناء المفرج عنهم خوفا من انتشار أكبر للفيروس المستجد.
وقال رئيس السلطة القضائية في إيران إنه جرى الإفراج عن نحو 70 ألف سجين بسبب المخاوف من تفشي كورونا، وقبلها بأسبوع، أعلنت السلطات على لسان المتحدث باسم السلطة القضائية غلام حسين إسماعيلي، الإفراج بشكل مؤقت عن أكثر من 54 ألف سجين.
وقال محمد ماهر، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن الانتهاكات المادية والكثير منها يرتقي إلى مستوى الجريمة كالإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنصرية البغيضة تجاه العرقيات غير الفارسية والتهجير القسري للسكان والإعدامات داخل السجون.
وأضاف ماهر لـ"الوطن": "النظام الإيراني يستخدم التعذيب لنزع الاعترافات وحرمان الموقوفين من العلاج الطبي وغيرها من الإساءات، ويعد الاكتظاظ وسوء التغذية وقلة النظافة من أشد ما يثير المخاوف، وتشير التقارير الأخيرة إلى أن فيروس كورونا المستجد قد انتشر داخل السجون الإيرانية".
وقتل ما لا يقل عن 304 أشخاص وجرح الآلاف بين 15 و18 نوفمبر، عندما سحقت السلطات الاحتجاجات باستخدام القوة المميتة، وفقا لتقارير مطلعة جمعتها المنظمة، وقد رفضت السلطات الإيرانية الإعلان عن عدد القتلى.
وتفيد التقارير بأن بعض السجون ومراكز الاحتجاز كانت تعاني اكتظاظا شديدا، ففي 25 نوفمبر أعرب رئيس مجلس مدينة ري في محافظة طهران عن قلقه للصحفيين من أن سجن فشافويه مكتظ للغاية، ليس لديه لا إمكانية استيعاب مثل هذه الأعداد الكبيرة من المحتجزين ولا المرافق التي تسمح بذلك.
وفي آخر حصيلة رسمية أعلنتها إيران، ارتفعت حصيلة الوفيات الرسمية نتيجة الفيروس إلى 237 وفاة، من أصل 7161 إصابة.