تحدث عنه وزير الإعلام.. "حادث درنكة" كارثة الموت "غرقا وحرقا"
أشار إليه وزير الإعلام.. "حادث درنكة" كارثة الموت "غرقا وحرقا"
أشار وزير الدولة للإعلام أسامة هيكل، خلال مؤتمر صحفي أمس، إلى حادث "درنكة"، خلال كلمة محمود شاهين، مدير مركز التحاليل والتنبؤات الجوية بهيئة الأرصاد الجوية، حين كان يتحدث عن حالة الطقس، التي تضرب مصر غدًا لم تحدث منذ عام 1994، وحينها قاطعة الأول قائلا: "دي اللي كان فيها حادث درنكة؟"، وهو ما أكده الثاني.
ويعد حادث درنكة، من أخطر حوداث السيول التي مرت بالبلاد، حيث تعرضت عدة محافظات فى جنوب مصر إلى سيول، مثل: محافظات المنيا، أسيوط، قنا وسوهاج فى أعوام 1975، 1980، 1994، 1996، وهناك تعديات تحدث على مخرات السيول، منها تحويل البعض مخرات السيول، إلى مناطق زراعية، كذلك إقامة تجمعات سكنية في مخرات السيول.
وفي عام 1994، أدت السيول إلى إحداث أضرار كبيرة في الأرواح والممتلكات لعدد 10 قرى، أنه كان من بينها قرية "عرب مطير" والتي تقع فى مخر سيل، وكانت "درنكة"، التى تقع جنوب غرب مدينة أسيوط أكثرها تضررا، إذ تعرضت لكارثتين في آن واحد، وهما الغرق والحريق.
حادث درنكة
واجهت قرية درنكة، يوم 2 نوفمبر عام 1994، ومع بزوغ الفجر كارثة مروعة، إذ هطلت الأمطار بغزارة، وتحولت إلى سيول فدمرت المساكن، وأغرقت الناس وأهلكت الماشية، وأفسدت الأرض الزراعية، ولم تقف الكارثة عند هذا الحد، بل حملت معها كارثة أخرى.
حين تسرب الوقود من مستودع للبترول نتيجة وجوده في مجرى مخرات السيول بالإضافة لوجود عربات السكة الحديد التي تحمل البترول، والتي تعرضت للسقوط والارتطام بالأرض بشدة، فحملت المياه الوقود، ومع أول مصدر للنيران تحولت السيول إلى نيران مشتعلة فهاجمت القرية، وحوصر السكان داخل منازلهم بالمياه المشتعلة، فأغرقتهم المياه واحرقتهم النيران وتفحمت أجسادهم دون أن يستطيع أحد إنقاذهم.
وبحسب مجلة القطاع الهندسي بجامعة الأزهر في المجلد الرابع العدد الثاني عشر لعام 2009، كانت قرية درنكة أكثر القري العشر المنكوبة بمحافظة اسيوط – كما سبق ذكره – فبالإضافة إلى السيول ظلت محاصرة بالحريق لمدة 10 ساعات مما نتج عنه أضرار بالغة.
أما أبرز الأضرار، كان تلف 16 ألف فدان كما نفق 3200 رأس ماشية ما أدى إلى زيادة نسبة البطالة وارتفاع نسب الفقر.
أيضا كثير من المساكن والمنشآت وتصدعها بالإضافة إلى ضياع حدود ببعض العقارات، ما تسبب في حدوث كثير من النزاعات مع ضياع المستندات التي تثبت حقوق السكان في ممتكلكهاهم.
كما أهيبت مسارات الطرق بالانهيار حيث سقط جسر رملي كان يمتد عليه خط السكة الحديد الذي يربط بين المستودعات البترولية ومدينة أسيوط، فضلا عن الأضرار النفسية لمن شاهدوا مشهد الغرق والحرق.