"مش أضرار بس".. كيف يمكن الاستفادة من الطقس السييء؟
خبراء أرصاد: يفيد في ارتفاع منسوب النيل وتوليد طاقة كهربائية
أوجه الاستفادة من الطقس السييء
موجة شديدة من الطقس السيئ، شهدتها محافظات مصر، منذ صباح الخميس، مرورًا بالأمس، مع توقعات لهيئة الأرصاد باستمرارها حتى اليوم السبت، تسببت في أضرار كثيرة، منها انهيار أجزاء من عدة عقارات، وانقطاع المياه عن مناطق متفرقة بمحافظة القاهرة، وغرق العديد من الشوارع، وإغلاق أكثر من طريق، وهبوط أرضي بطول 100 متر على محور 26 يوليو، وغيرها.
ولأن كل جانب مظلم به بصيص من النور، بحثت "الوطن"، عن أوجه الاستفادة من ذلك الطقس السييء، وكيف يمكن استغلاله بشكل مثالي؟
تعليقًا على هذا الشأن، قال الدكتور وحيد سعودي، خبير الأرصاد الجوية، والمتحدث السابق باسم هيئة الأرصاد الجوية، إن الطقس السييء له منافع، وليس أضرار فقط، حيث يمكن على سبيل المثال، الاستفادة من مياه الأمطار، في الزراعة الموسمية، التي توجد في مطروح والعريش والسلوم وسيدي براني.
وأضاف "سعودي" لـ"الوطن"، أن الأمطار الغزيرة تفيد في ارتفاع منسوب النيل، حتى يصل إلى 100%، فيما اقترح أنه يجب عمل بيارات مثل تلك التي شيدها الرومان قديمًا، وإقامة خزانات للمياه الناجمة عن سقوط الأمطار، في مثل تلك الأيام العصيبة، كما حدث مؤخرًا.
وأشار خبير الأرصاد الجوية، إلى أن نشاط الرياح الذي حدث في اليومين الماضيين، من شأنه المساعدة في عملية التلقيح لبعض الزراعات، فضلًا عن إمكانية القضاء على بعض الجراثيم.
ومن جانبه، قال الدكتور علي قطب، أستاذ المناخ بجامعة الزقازيق، ونائب رئيس هيئة الأرصاد الأسبق، إن المياه الجوفية، تزداد مع هطول الأمطار، كما يزيد المخزون منها بسبب تسريب المياه إلى بعض الأراضي، لعدم إهدار المياه.
وأضاف "قطب" لـ"الوطن"، أنه يمكن الاستفادة من ظواهر الجو، عن طريق عمل صرف على جانبي الشوارع، وتوصيلها بصرف، يتم تجميع المياه في نهايتها، من خلال خزانات مخصصة، كما يمكن إعادة مخرات السيول وتوصيلها بنهر النيل لرفع منسوبه.
وأوضح أستاذ المناخ بجامعة الزقايق، أن في محافظات سيناء ومطروح، يقوم السكان بعمل خزانات للاستفادة من كميات هذه الأمطار واستغلالها، مشيرًا إلى أنه يمكن للاستفادة من طاقة الرياح، في تشغيل تربونات الكهرباء، بدوريات الرياح في منطقة الغردقة وسفاجا.
وتابع "قطب"، أنه يمكن استصلاح أراضي من تلك الأمطار، من خلال توصيل ترع لهذه الأراضي، واستزراعها من جديد.