«البترول» و«الكهرباء» تتفقان على ضخ 80 مليون متر مكعب من الغاز يومياً لمواجهة انقطاع التيار
اتفقت وزارتا البترول والكهرباء على ضخ نحو 80 مليون متر مكعب يومياً تقريباً و23 ألف طن مازوت إلى محطات توليد الكهرباء مع ضرورة التنبيه على المواطنين بترشيد الاستهلاك فى المنازل للتخفيف من خفض الأحمال الذى يؤدى إلى انقطاع التيار الكهربائى فى المحافظات، وذلك بعد رفع معدلات استهلاك الوقود لمحطات الكهرباء إلى 102 مليون متر مكعب غاز مكافئ «غاز ومازوت» بزيادة تصل إلى 4% عن استهلاكات العام الماضى.
كما تم الاتفاق، خلال الاجتماع الأخير بين ممثلى الوزارتين، على مراجعة استهلاك الوقود الشامل أسبوعياً بين الوزارتين لتخفيف الضغوط على شبكة الغاز الرئيسية، وذلك لحل الأزمة نهائياً قبل حلول فصل الصيف.
من جانبها قررت هيئة البترول ضخ 5 آلاف طن بنزين فى محافظة القاهرة، لمنع عودة الأزمة فى عدد من محطات الوقود، حيث ستحصل القاهرة على 30% من كميات البنزين والسولار التى تُضخ يومياً طبقاً لجدول غرفة العمليات.
وتنتظر هيئة البترول وصول 100 مليون دولار من وزارة «المالية»، الاثنين المقبل، كجزء أخير من مخصصات شهر أبريل الحالى، لاستيراد 70 ألف طن بنزين وسولار لسد احتياجات السوق المحلية.
على جانب آخر، قال المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، إنه تم الانتهاء من استخراج ٢٫٢ مليون كارت وقود لتطبيق منظومة ترشيد الدعم الجديدة، مشيراً إلى أنه حتى الآن لا يوجد توقيت محدد لتطبيقها.
وأضاف «إسماعيل»، فى تصريحات صحفية أمس، أنه لم ينته من مخصصات الدعم فى الموازنة الجديدة للدولة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على توصيل الدعم إلى محدودى الدخل. وأكد على أهمية مستقبل خامات الفحم الموجودة فى مصر وموقف الاحتياطيات الحالية الموجودة فى منجم فحم المغارة التى تبلغ حوالى 21 مليون طن، وطلب الوزير إعداد دراسة حول الاحتياطيات الحالية والمحتملة فى مصر ودراسة إمكانيات استخدامه فى الصناعات المقترح قيامها على خامات الثروة المعدنية.
فى نفس السياق كشف إبراهيم سرحان، رئيس مجلس إدارة شركة «آى فاينانس» المسئولة عن مشروع الكروت الذكية، أنه تم توزيع 2.2 مليون كارت ذكى على المواطنين المستحقين لدعم الطاقة فى منظومة الكروت الذكية، من إجمالى 4.5 مليون مواطن يستحقون الدعم.
وأوضح «سرحان» لـ«الوطن» أن حجم استثمارات الشركة فى السوق المحلية بكافة المحافظات بلغ 180 مليون جنيه، مشيراً إلى أن الشركة تعمل حالياً على تجهيز فرق عمل وطنية مدربة ومؤهلة على مستوى محافظات الجمهورية لدعم المشروعات القومية التى تقوم الشركة بإدارتها ومنها مشروع الكروت الذكية.
وأشار إلى أن الشركة حصلت على شهادة دولية (PCI-DSS) فى مجال تأمين صناعة بطاقات الدفع الإلكترونى خلال فترة قصيرة بلغت 7 شهور، فى حين أن البنوك والشركات العالمية عادة ما تحصل عليها فى فترة تتراوح بين سنة و5 سنوات.
يشار إلى أن شركة «آى فاينانس» مملوكة للبنوك الوطنية والمال العام (70% بنك الاستثمار القومى و10% البنك الأهلى، و10% بنك مصر، و10% شركة بنوك مصر).
على جانب آخر قامت وزارة الخارجية بتنفيذ حزمة من الإجراءات الفورية لتخفيف الأحمال على شبكة الكهرباء، وذلك من خلال تخفيض استهلاك الكهرباء والإنارة بكافة أشكالها بمقر الوزارة بماسبيرو، وذلك فى إطار ترشيد استخدام الطاقة والكهرباء على مستوى جميع الوزارات والمصالح الحكومية.
وقال السفير عمرو الحناوى، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الديوان العام، إن الوزارة أعدت تنفيذ خطة متعددة المراحل لإحداث نقلة نوعية وتكنولوجية فى استخدام الطاقة تستهدف فى مرحلتها الأولى اتخاذ إجراءات عملية وفورية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية وتوعية العاملين والزائرين للمبنى بأهمية ذلك. وأضاف أن الوزارة تدرس حالياً إدخال التكنولوجيا الحديثة الموفرة للطاقة باستخدام الخلايا الفوتوفولتية أو الشمسية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع وزارتى الكهرباء والبيئة ومركز دعم واتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء.
وأضاف الحناوى أن وزارة الخارجية نجحت، من خلال الدعم الفنى والتقنى لوزارة الكهرباء، فى تسجيل مبنى ماسبيرو ضمن المبانى الحكومية التى سيتم تزويدها بخلايا الطاقة الشمسية.