الزراعة: موجة الطقس السيئ نتج عنها مراعي طبيعية
القرش: جرى اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل الأزمة
وزارة الزراعة
قال الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن الوزارة تعاملت بشكل جيد مع الأزمات خلال فترة التقلبات الجوية، حيث جرى اتخاذ الاحتياطات اللازمة قبل الأزمة، وجرى توزيع نشرات وتوصيات للمزارعين.
وأضاف القرش خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبوزيد ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الوزارة شكلت غرفة عمليات لمتابعة الأزمة لحظة بلحظة، كاشفا أنه جرى رصد الإيجابيات العائدة على الأرض من سقوط الأمطار ومن الرياح للحصول على أكبر منفعة من هذه التغيرات الجوية التي شهدتها البلاد.
وشرح القرش أنه يوجد بعض الإيجابيات التي ظهرت بعد موجة الطقس السيئ، مثل ظهور نباتات خضراء في بعض المناطق الصحراوية، والتي تمثل مراعي طبيعي للثروة الحيوانية، بالإضافة لكون المطر يمثل ري طبيعي للتربة، ويغسل التربة من الأملاح.
وأصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد، نشرة توصيات فنية عاجلة للمزارعين والمربيين يجب اتباعها لتلافي أي آثار سلبية نتجت عن الموجة الجوية التي تعرضت لها البلاد يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وشملت التوصيات التي شارك في إعدادها مركز البحوث الزراعية وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة، ضرورة إضافة سماد السوبر فوسفات الكالسيوم للمحاصيل بعد عمليات تصريف المياه لضمان عدم حدوث مشاكل في النمو، فضلا عن سرعة توجيه المحصول ناحية النضج حتى لا يحدث أي مشاكل في التحجيم أو مهاجمة فطريات التربة للمحاصيل الأرضية في نهاية العمر وخاصة لمحاصيل: البطاطس عروة شتوية، البنجر، والبصل المبكر.
فحص دقيق للزراعات عقب موجة الطقس السيئ
وأكدت التوصيات أهمية العمل على دعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو التي من شأنها زيادة معدلات الامتصاص وضمان استمرار سريان العصارة حتى لا يحدث ظهور أعراض نقص العناصر أو أي اضطراب فسيولوجي في توقيتات حرجة من عمر النبات، وإجراء فحص دقيق للزراعات عقب الموجة للتأكد من عدم ظهور أو انتشار أي من الأمراض المحبة للرطوبة وكذلك الحشرات، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية أو العلاجية اللازمة حسب توصيات وزارة الزراعة.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية، أشارت إلى أهمية المتابعة الحثيثة للأعلاف المخزنة للتأكد من عدم حدوث أي تلف أو أعفان نتيجة تسرب المياه إليها والتخلص الصحي والآمن من الأعلاف وإعطاء الحيوان عليقة مركزة، مع رفع الحالة المناعية للحالات التي تضررت من الموجة بإعطائها الأدوية اللازمة والفيتامينات لرفع مستوى المناعة، ونقل الحيوانات بعيدا عن تجمعات المياه لعدم إعطاء الفرصة لنقل الأمراض بالحشرات والرش الدوري للحشرات الناقلة للأمراض، مع زيادة مقررات التغذية من الأعلاف بنسبة من 10 إلى 15% خلال هذه الفترة.
وفي سياق متصل، بدأ قطاع الإرشاد الزراعي بالوزارة وبالتنسيق مع مركز البحوث الزراعية، في إعداد حملة توعية لحث المزارعين على جدولة عمليات الحصاد حسب مواعيد النضج الصحيحة.