الزراعة: نوفر المعدات اللازمة لصرف مياه الأمطار المتجمعة في الحقول
القرش: موجة الأمطار أثرت على بعض الأراضي المزروعة بالقمح
المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة
قال الدكتور محمد القرش المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة، إن الرياح المحملة بالأتربة التي شهدتها مصر ضمن موجة الطقس السيئ الأسبوع الماضي، تقلل من أعداد الحشرات والآفات التي تؤثر على الثروة الحيوانية، كاشفا أن الوزير أعطى توجيهات لكل القطاعات للجهات التابعة للوزارة بضرورة التواصل المستمر مع المزارعين والنزول لأرض الواقع ومتابعة الحقول بشكل مستمر.
وأضاف القرش خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد أبوزيد، ببرنامج "هذا الصباح"، المذاع على شاشة "إكسترا نيوز"، أن الوزارة تنسق بشكل كبير مع مديريات الزراعة ومع الإدارات الزراعية والجمعيات الزراعية في كل قرية وكل نجع، وجرى تكليف الإدارة المركزية للمكافحة لرش الحقول لمنع ظهور آفات وفطريات، لافتا إلى لتوجيه وتكليف قطاع الزراعة الآلية وجهاز مشروعات تحسين الأراضي بضرورة توفير المعدات اللازمة للمزارعين لصرف أي مياه أمطار متجمعة في الأراضي وصرفها للمصارف.
وأشار القرش إلى أن أكثر من 3.4 مليون فدان جرى زراعتهم بالقمح، وموجة الأمطار الأخيرة أثرت على بعض هذه المساحة المنزرعة، ولكن وزارة الآثار تتابع على أرض الواقع ومتابعة المزارعين التي تأثرت محاصيلها.
وأصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ممثلة في قطاع الإرشاد، نشرة توصيات فنية عاجلة للمزارعين والمربيين يجب اتباعها لتلافي أي آثار سلبية نتجت عن الموجة الجوية التي تعرضت لها البلاد يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وشملت التوصيات التي شارك في إعدادها مركز البحوث الزراعية وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالوزارة، ضرورة إضافة سماد السوبر فوسفات الكالسيوم للمحاصيل بعد عمليات تصريف المياه لضمان عدم حدوث مشاكل في النمو، فضلا عن سرعة توجيه المحصول ناحية النضج حتى لا يحدث أي مشاكل في التحجيم أو مهاجمة فطريات التربة للمحاصيل الأرضية في نهاية العمر وخاصة لمحاصيل: البطاطس عروة شتوية، البنجر، والبصل المبكر.
فحص دقيق للزراعات عقب موجة الطقس السيئ
وأكدت التوصيات أهمية العمل على دعم النباتات أو الأشجار بمحفزات النمو التي من شأنها زيادة معدلات الامتصاص وضمان استمرار سريان العصارة حتى لا يحدث ظهور أعراض نقص العناصر أو أي اضطراب فسيولوجي في توقيتات حرجة من عمر النبات، وإجراء فحص دقيق للزراعات عقب الموجة للتأكد من عدم ظهور أو انتشار أي من الأمراض المحبة للرطوبة وكذلك الحشرات، مع اتخاذ الإجراءات الوقائية أو العلاجية اللازمة حسب توصيات وزارة الزراعة.
وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية، أشارت إلى أهمية المتابعة الحثيثة للأعلاف المخزنة للتأكد من عدم حدوث أي تلف أو أعفان نتيجة تسرب المياه إليها والتخلص الصحي والآمن من الأعلاف وإعطاء الحيوان عليقة مركزة، مع رفع الحالة المناعية للحالات التي تضررت من الموجة بإعطائها الأدوية اللازمة والفيتامينات لرفع مستوى المناعة، ونقل الحيوانات بعيدا عن تجمعات المياه لعدم إعطاء الفرصة لنقل الأمراض بالحشرات والرش الدوري للحشرات الناقلة للأمراض، مع زيادة مقررات التغذية من الأعلاف بنسبة من 10 إلى 15% خلال هذه الفترة.