عمال "الهيئة" مصابون بـ"الكبد والصدر والسكر".. ولا يصرفون بدل عدوى
قال إبراهيم أبو عميرة، فني بالأمن الصناعي بورش إنتاج السكة الحديد، إن نسبة الأمراض المزمنة بين العمال مرتفعة، إلا أنه لا يوجد إحصائية محددة لها، مشيرا إلى ان الهيئة لا تصرف بدل العدوى للعمال، وتوزيع "الحليب" تم وقفه منذ 10 سنوات، موضحا أن عدد كبير من العمال مصاب بأمراض "الكبد، والصدر، والسكر، والضغط والعظام".
وأكد أن إجراءات السلامة المهنية غير متوفرة، فلا يوجد تدريب على المخاطر، أو ارتداء زي مناسب للعمل، وهو "الخوذة، والحذاء، والجوانتي، والكمامة"، فكل هذه الإجراءات غير مفعلة في الهيئة، ما يجعل العمال أكثر عرضة للإصابة بالأمرا،ض نتيجة عملهم وسط الأدخنة السامة، الناتجة عن صهر المعادن، مطالبا المسؤولين بصرف بدل العدوى للعمال، مشيرا إلى أن العمال لا يحصلون على حقوقهم المادية، فضلا عن ارتفاع نسبة الضرائب التي تخصم منهم، وعدم حصولهم على حافز مناسب.
وأضاف عبد اللطيف حنفي محمد، عامل بالسلامة والصحة المهنية، أنهم مسؤولون عن إسعاف أي عامل يتعرض للإصابة، سواء كانت حرق أو كسر أو جروح، مشيرا إلى عدم وجود أي مستلزمات طبية تساعدهم على ذلك، وكل ما يتم يمتلكونه هو الشاش والمطهر"، متابعا: "طلبنا من المسؤولين في المستشفى، مستلزمات للإسعافات الأولية، قالولنا إنتو بعد كده هتدفعوا فلوس عشان تاخدوا الشاش والمطهر".
وأوضح أن فترة صرف هذه المستلزمات امتدت لتصبح كل شهرين، بعدما كانت شهرية، مرجعا السبب في عدم اهتمام المستشفى بالعمل، هو الاتجاه لتخصيصه، ليصبح مستشفى استثماري، وهو ما يرفضه العاملون في السكك الحديدية، نظرا لأنها ستزيد من أعباء العمال، الذين سيضطرون للعلاج على نفقتهم، في الوقت الذي لا يحصلون فيه على حقوقهم كاملة.