أحزان فى «شبرا بلولة».. مصرع سيدة وبناتها الثلاث تحت أنقاض منزل بالغربية
فتحت حادثة انهيار منزل من طابقين فى قرية «شبرابلوله» التابعة لمركز السنطة، بالغربية ملف المأساة التى يعيشها أكثر من 10 آلاف مواطن فى القرية، فى ظل وجود نحو 500 منزل شيدت بالطوب اللبن والطين، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية مما ينذر بـحدوث انهيارات أرضية تؤدى إلى كارثة جديدة تودى بحياة آلاف المواطنين، تشبه الكارثة التى شهدتها منطقة الدويقة. كان الحزن خيم على أهالى القرية أثناء تشييعهم جثامين ربة منزل وبناتها الثلاث من مسجد الرحمة بالقرية، بعد مصرعهن فى انهيار منزل سكنى مكون من طابقين، فى شارع السلام، الذى لا يتعدى عرضه 5 أمتار، ويتسم بكثافة المنازل السكنية التى شيدت بالطوب الطينى، وردد أهالى القرية هتافات من بينها: «لا إله إلا الله ضحايانا أحباب الله». قالت كوثر عبدالحميد البندارى، القاطنة بالشارع الذى شهد المأساة: «سمعت أصوات تصدع الجدران، ورأيت عرفة أحد سكان المنزل يخرج منه أثناء انهياره، والجيران أشاعوا نبأ نشوب حريق فى القرية لجذب الكثير من الأهالى لإنقاذ الضحايا لكنهم فشلوا». وقال محمد الجوهرى، عم الضحايا، إن أهالى القرية أقبلوا على انتشال جثث ذويه ورفعوا أعمدة الخشب والطوب، وإنهم تمكنوا من إنقاذ شقيقه، ونجلته الرابعة مصابين. وأشار خالد، ابن عم الضحايا إلى أن إحدى الضحايا وأكبر الفتيات التى لقيت مصرعها فى انهيار المنزل وتدعى شيماء كانت ستتزوج فى عيد الأضحى المقبل، وأن ربة المنزل تعمل بائعه للخضار والفاكهة، وأنها تعول الأسرة، وأضاف أن أهالى القرية نقلوا الضحايا والمصابين فى «التوك توك»، بسبب تأخر قوات الإنقاذ والحماية المدنية وسيارات الاسعاف، وسيارات الإسعاف لمدة 4 ساعات، وانتقد تجاهل المسئولين للحادث، وغياب المستشار محمد عبدالقادر محافظ الغربية ونوابه اللواء سعيد عبدالمعطى واللواء مصطفى بدر سكرتير عام ومساعد المحافظ، عن المشاركة فى تشييع الجنازة أو تقديم واجب العزاء يوم الكارثة، وأضاف: «من العيب أن يتأخر مسئولون بالدولة عن نصرة أبناء المحافظة والوقوف بجانبهم فى ظل قيامهم بجولات فى الإعلام للظهور بمظهر لائق وهم لا يعملون لصالح الناس». واتهم أحمد الجوهرى عم الضحايا، مسئولى وأطباء طوارئ مستشفى السنطة العام بالشروع فى قتل وإنهاء حياة بنات شقيقه وزوجته، وقال: «أسعفوا المصابين بدون «بنج»، وهناك طبيب واحد فقط وعدد قليل من الممرضات أشرفوا على 4 ضحايا من الأسرة وأجروا عمليات خياطة للمصابين بدون مخدر». وناشد «عرفة» الزوج المضار، التأمينات والشئون الاجتماعية مساعدته بتوفير إعانة شهرية تجعله قادراً على العيش وتوفير قوت أبنائه الباقين. وانتقلت نجوى العشيرى رئيس مجلس ومركز ومدينة السنطة، إلى مكان الواقعة للوقوف على تطورات المشكلة والاطمئنان على الضحايا والمصابين، كما أمرت بإخطار الشئون الاجتماعية وتشكيل لجنة هندسية من مجلس المدينة للوقوف على صلاحية منازل القرية للإقامة، التى أقرت بإخلاء 5 منازل بجوار المنزل المنهار، مما أصاب أهالى القرية بحالة من الاستياء والسخط بسبب شروع الجهات التنفيذية فى تشريد 6 عائلات تضم أكثر من 30 مواطناً دون تعويضهم.