مريض بكورونا في بنها يروي تفاصيل رحلته مع الفيروس من داخل العزل
"سعد" يقرر نشر رسالة يومية على الفيس بوك عن حالة رفقائه الصحية
نقل حالات مصابة بكورونا من حميات بنها
اكتشف، حاتم سعد، أحد أبناء قرية بطا بمركز بنها، موظف بوزارة التربية والتعليم، عقب عودته من الولايات المتحدة، وقيامه بعزل نفسه بعيدا عن أهله، إصابته بفيروس كورونا المستجد، فبادر بالاتصال بالخط الساخن، وبعد الإجراءات والتحاليل، جاءت نتيجته إيجابية، وتم نقله لإحدى مستشفيات العزل ليتلقي العلاج منذ 5 أيام، ووفق ما يعلنه علي صفحته علي الفيس بوك حاليا، أنه يتعافى من المرض هو وبعض رفقائه في المستشفى، مؤكدا أن وزارة الصحة والحكومة تقومان بجهد جبار للسيطرة علي الوباء.
وروى "سعد" رحلته مع الإصابة بالفيروس وحتى الوصول لتلقي العلاج بمستشفى العزل في بوست على صفحته الشخصية علي فيس بوك، قائلا: " لقد أصابنى الله عز وجل بفيروس كورونا بعد ما أجريت التحليل عقب عودتي من أمريكا، والحمد لله رب العالمين كنت واخد احتياطاتي جيدا مع أهل بيتي، ولم أخرج من بيتي عقب عودتي إلا وأنا معقم ولابس كمامة، وتعلمون بفضل الله لا ينقل الفيروس إلا عن طريق رذاذ متطاير".
وأضاف "سعد" في تدوينته :"عندما شككت بعد مرور ثلاثة أيام من عزلي الاختياري: " أنا من بادرت وتحدثت مع رقم 105 وحكيت لهم ما عندي وقمت بالذهاب لمستشفى الحميات ببنها، وحكيت لهم على الأعراض فقاموا بالكشف الظاهري على، وأكدوا عدم وجود شىء ولكن عندما أخبرتهم بعودتي من أمريكا منذ أسبوع طلبوا مني الاختيار بين الذهاب للمنزل والعودة إذا ظهرت أعراض، أو الحجر الصحي وأخذ عينة فطلبت الحجر الصحي وأخذ عينة، التى ظهرت والحمد لله إيجابية موجها الشكر لإدارة المستشفى على التعامل بحذر وأخذ كافة الاحتياطات".
وأوضح أنه حاليا في أحد مستشفيات العزل، رافضا ذكر المستشفى مطمئنا أهله وأصدقائة ومحبيه ومتابعيه أنه علي إيمان كامل بالله، قائلا: "ماتخفوش ربنا حمينا، وأنا كنت واخد بالأسباب وعامل عزل ذاتى ربنا يحفظكم جميعا ويسترها علينا كلنا ودعواتكم لي ولجميع المرضى بالشفاء العاجل، وان تأخذوا حذركم قدر المستطاع والله هو القادر على كل شيء، وأن شاء الله خير، واحب اطمنكم أن أهل بيتي وأولادي لايخرجون وربنا يحفظهم ويحفظ أولادكم جميعا".
وقال "سعد" على صفحته أنه قرر نشر رسالة يومية من داخل الحجر الصحي يوضح فيها حالته الصحية وحالة رفقائه هناك، كما أنه تطوع بأن يستقبل علي هاتفه المحمول مكالمات من يريد أن يطمئن علي أي من المرضى رفقائه داخل الحجر، مشيرا أن الاتصالات لاتنقطع على هاتفه سواء للاطمئنان عليه أو على رفقائه من المرضى المعزولين في نفس المستشفى.
وأضاف أن الكم الهائل من الاتصالات التي يتلقاها يوميا منذ دخول العزل الأسبوع الماضي، أكد له ولرفقائه وجود متعاطفين معهم يدعون لهم بالشفاء وتخطي المحنة، مشيرا أن هذا ساهم في رفع الروح المعنوية لكثيرين من المصابين.
وأوضح سعد في رسالته أنه قرر بناء علي رغبة رفقائه في العزل غلق تليفونه والاكتفاء بالرسالة اليومية علي الفيس بوك بسبب كثرة الاتصالات التي يتلقاها للاطمئنان عليه وعلي من حوله ولتوفير الهدوء داخل الحجر الصحي للمرضى، مشيرا إلى أن روحه وروح المرافقين له المعنوية ارتفعت بشكل كبير بسماع أصوات الزغاريد داخل المستشفى بخروج حالات جري شفائها. ووجه الشكر لكل من يتصل للاطمئنان عليه قائلا: "اللى مصمم يطمن عليا يكتبلي على الخاص وسوف أرد عليه .وأكد أن عدد طلبات الصداقة الجديدة علي صفحته في الفيس بوك تعدى 200 طلب في يوم واحد منذ إعلان دخوله مستشفى العزل .
وكشف "سعد" أنه علم خلال تواجده بالمستشفى أن كافة أطقم التمريض والأطباء العاملين خلال الفترة الماضية مع المرضى كل نتائج تحاليلهم سلبية، ولايوجد إصابات بالرغم أنهم خط الدفاع الأول قائلا: " لاتقلقوا الخير قادم".