أحمد عمر هاشم يدخل في نوبة بكاء حزنا على زقزوق
الدكتور زقزوق
أجهش الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالبكاء، خلال حديثه عن الدكتور محمود حمدي زقزوق العالم الكبير، والذي وافته المنية اليوم.
وقال "هاشم" لـ"الوطن": رحم الله فقيدنا العزيز رحمة واسعة، لقد فقد الأزهر الشريف علما جليلا من أعلامه، وعالما من خيرة علمائه، ألا وهو الدكتور محمود حمدي زقزوق، الذي عرفته وزاملته ورافقته فعرفت فيه دماثة الخلق، وسمو الأخلاق.
وأذكر أنني حين كنت رئيس لجامعة الأزهر وكان هو عميدا لكلية أصول الدين ذهبت إليه في مكتبه بكلية أصول الدين وأخبرته بأنه وقع اختياري عليه لأن يكون نائب رئيس جامعة الأزهر، فشكرني وكان نعم العون معي ومع كل العاملين بالجامعة، فكان يحتذى به في خلقه وسعة صدرت وفي عفة لسانه وتواضعه وقيامه بعمله خير قيام.
وأضاف: حينما تم اختياره وزيرا للأوقاف وانتقل من الجامعة للأوقاف لم يحدث في معاملته مع الناس أي تغيير، ظل كما هو سواء وزيرا أو أستاذا، فكان شخصا واقعيا لا تغيره المناصب بل يزداد تواضعا ونبلا وإخلاصا للعمل، وأذكر أنه كان يمر علي في بيتي ونذهب في سيارة واحدة لنفتتح كل جمعة مسجدا بالمحافظات، كذلك في المؤتمرات والندوات فكانت نعم الصحبة.
تابع: لم يقفل مكتبه أمام أحد، فكان سمحا كريما، ولم يكلف الوزارة مليما لضيافة أحد، بل يدفع الضيافة من ماله الخاص، فكان حريصا كل الحرص على الأوقاف، ويقول "إن الوقف أمانة في عنقي".
وقال هاشم: زاملته في هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث ومجلس جامعة الأزهر فلم يتكن له ميول، ولا يقل إن ذلك قريب أو "بلدياتي" بل مع الحق، لا يميل لأحد غير الحق، ونسأل الله أن ينزله فسيح جناته، ويعفو عنه ويرحمه رحمة واسعة ويصبرنا على فقيدنا.