بريد الوطن.. التعليم والرياضة ومشكلات دمياط التى لا تنتهى
هروب الطلاب من المدارس
شدنى منظر وأنا أقود سيارتى الخاصة بجوار مدرسة دمياط الميكانيكية: العشرات من الطلاب يتسلقون السور الحديدى للمدرسة وهو على بعد 40 متراً من بوابة المدرسة، وفى نفس الوقت أشاهد المئات من الطلاب والطالبات فى الشهادات العامة خلال اليوم الدراسى متجهين لأوكار الدروس الخصوصية، ولدينا تعليم الفترتين، نظراً لعدم تشييد مدرسة جديدة بدمياط فى العقدين الأخيرين، رغم الزيادة السكانية، خاصة فى المناطق التى دخلت الحيز العمرانى للمدينة، ولا نعرف ما دور هيئة الأبنية التعليمية بدمياط، واستاد دمياط مهجور منذ نحو عقدين من الزمان، وفى غفلة من الزمن أنشأت مديرية الشباب والرياضة بدمياط مبنيين داخل الاستاد، وكأنها حققت النجاح الرياضى والثقافى لمركز الشباب بالقرى والمدن، ومع أندية، نجد انحسار دورها على كرة القدم، ولكن ما المستوى؟ وفى أى دورى يلعبون؟ إنهما القسمان الثالث والرابع، ولا توجد رؤى لممارسة رياضات أخرى، وننتقل إلى الانتخابات فى دمياط، والتى تتحرك بالمال السياسى، ولا تفرز الكفاءة المرجوة لمن يعبر عن الجماهير، ومن هنا يجىء التساؤل المحير: ما سر عزوف الشباب المصرى عن التصويت الانتخابى، وهم الفئة العمرية الأكثر لتركيبة السكان، والجواب: لا جدوى من تلك الانتخابات، والشباب يعايش مشاكله ومنها التهميش والبطالة، واليأس من الدولة ويعتبرون أنفسهم غير معنيين بتلك الانتخابات، وما أخطر تلك الظاهرة.
يحيى السيد النجار - كاتب وباحث بدمياط
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com