لا يزال فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) مستمرا في حصده للأرواح، وكان آخر ضحاياه شقيقتان توأمتان جمعتهما الحياة معا، ليرفض الفيروس التاجي فصلهما عن بعضهما، ليموتا معا بفارق أربعة أيام، ويظل شقيقهما الثالث في حالة حرجة.
وروى "ستيوارت" ابن السيدة "إليانور أندروز"، أن والدته وخالته "إيلين" البالغتان من العمر 66 عاما، عاشا معا، وفعلا كل شيء معا في منزلهما بمدينة "أبيرسينون" البريطانية، وكانت والدته أول من ظهرت عليها أعراض المرض، لترحل في 29 مارس الماضي، وبعد 4 أيام توفيت "إيلين" بعد دخولها المستشفى، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وكان لدى كلتا الشقيقتين ظروف صحية أساسية مرتبطة بعمرهما، وازاد الأمر صعوبة عليهما كل يوم حتى يوم رحيلهما عن الحياة، وأصيب أيضا الشقيق الثالث لهما "فيليب" البالغ من العمر 68، بالفيروس التاجي، ولا يزال في حالة حرجة في المستشفى.
وقال "ستيوارت": إنه لأمر فظيع، إذ كان خاله "فيليب" نشطًا للغاية قبل أن ينهار فجأة، وظل يعتقد أن أشياء ممكروهة لن تحدث لهم، حتى حدث الأمر وأصيب الأشقاء الثلاثة بالفيروس التاجي، ويعتقد أن إحداهما نقلت العدوى إلى شقيقيها، نظرا لمكثوهم معا في المنزل.
وذكرت "جانيس" زوجة "ستيورات" أن ما حدث معهم أشبه بفيلم رعب أو كابوس، إذ تحدثوا مع "إيلين" بعد وفاة "إلينور بأربعة أيام، من المستشفى في حوالي الساعة 8 مساء، وقالت إنها تستخدم جهاز أكسجين ولا تستطيع التحدث كثيرا، ثم اتصل بهم المستشفى في حوالي الساعة التاسعة مساء وأبلغوهم أنها طلبت الشاي والجيلي، ثم توفيت بعد 25 دقيقة إثر تدهور حالتها الصحية بشكل سريع للغاية.
وأعرب "ستيورات" عن حزنه الشديد وأسفه لرحيل والدته وخالته وإصابة خاله، قائلا إن الجنازة ستكوت مغلقة ولا يُسمح إلا بستة أشخاص مع النائب أو القس، وهذا شيء لا يليق بهما، إلا أنه لا يوجد شيء يمكنه فعله في مثل تلك الظروف.
تعليقات الفيسبوك