تنطلق حملات تعقيم عامة في كثير من البلدان التي ظهرت فيها إصابات بفيروس كورونا، حيث نشاهد كثيرا رجال يرتدون بدلات وكمامات ويحملون بأيديهم مدافع وخراطيم ترتبط بمضخات محمولة على ظهورهم ويرشون الشوارع وأعمدة الكهرباء وبراميل القمامة وواجهات المباني والمحلات.
تعقيم الشوارع لا فائدة منه في مواجهة فيروس كورونا
وقال البروفيسور اللبناني المتخصص في الأمراض الجرثومية والمعدية جاك مخباط، إن عمليات الرشّ والتعقيم في الشوارع غير ضرورية لمواجهة كورونا، بل إنها قد تؤثّر سلباً أحياناً على البيئة، لأن مادة الكلور المُستخدمة تضرّ بالمزروعات والنباتات كما أن لها مضاعفات سلبية على صحة المواطنين وقد تزيد من خطر الإصابة بالربو لأنها تلوّث الهواء، بحسب "العربية".
ونصح جاك باستخدام المياه والصابون فقط لرشّ وتعقيم الشوارع ومداخل المباني والبيوت، مؤكدا أنه إذا استمرّت عمليات الرشّ والتعقيم بالكلور مثلما يحدث في دول عدّة، فإننا ذاهبون إلى كارثة بيئية وصحية وهناك أناس سيدفعون حياتهم ثمناً لذلك.
وقال ديدييه ليبليتييه، رئيس قسم علم البكتيريا في مستشفى جامعة "نانت" بفرنسا، إن الأمر لا يبدو فعالاً في الأماكن الخارجية للمدينة والشوارع والأرصفة.. لكن السلطات تقوم بذلك لبث الارتياح والطمأنينة لدى السكان، حسبما نقل موقع قناة "الحرة".
وقال جوان ليون المتخصص في صحة البيئة من جامعة إيموري الأمريكية، إنه "لا يوجد دليل علمي يثبت أن المعقمات التي تنشر في الهواء تقتل فيروسات كورونا، خاصة أن المعقمات نفسها تتطاير وتتلاشى قدرتها بسبب الأشعة فوق البنفسجية حال انتشارها، لكن أشعة الشمس نفسها تدمر الفيروس".
تعليقات الفيسبوك