نادر جورج.. قصة مصري عالق في الهند بسبب كورونا
جورج: نعجز عن تدبير احتياجاتنا.. والطالبات المصريات يتعرضن للتنمر
نادر
لم يكن يعلم أن رحلة سفره إلى الهند للعمل في إحدى الشركات هناك ستكون سببًا في آلامه النفسية التي يشعر بها الآن، بسبب عدم مقدرته على الرجوع إلى وطنه مصر، في ظل الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها كل دول العالم لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
هو نادر جورج، الذي يبلغ من العمر 36 عامًا، والذي روى قصته لـ"الوطن"، قائلًا، منذ نحو 4 أشهر وأنا مقيم في الهند، وكان من المفترض أن أعود إلى مصر خلال الشهر الجاري.
وأضاف: يواجهني أنا وغيري من المصريين المتواجدين هنا عدة مشاكل، فمنا طلابًا، ومن جاءوا في رحلة علاج، وآخرون جاءوا في رحلات عمل قصيرة، وغيرهم وصلوا للسياحة، وكل هؤلاء يواجهون مشاكل تتمثل في تدبير الطعام والشراب، حيث أن كافة الخدمات هنا مغلقة على مدار 24 ساعة، ولا يوجد سوى الصيدليات والسوبر ماركت والتي تفتح لمدة 4 ساعات يوميًا فقط، من الساعة العاشرة صباحًا وحتي الثانية ظهرًا، ما يضطرنا للوقوف في طابور طويل خارج السوبر ماركت لحين الدخول لشراء بعض المتطلبات من الطعام والشراب، ونظرًا لتكالب الناس على المواد الغذائية فلا نأخذ إلا القليل منها.
وأضاف "جورج"، أن معظم الطلبة والقادمين للعلاج أو العمل كان من المفترض عودتهم إلى مصر فى شهر مارس الماضي، لكن ذلك لم يتحقق نظرًا لغلق المطارات، موضحًا أن من بين هؤلاء من نفذت أمواله وباتا عاجزًا عن التصرف، خاصة أن الحكومة الهندية تطبق الحظر الكامل حتى في الخروج.
واستطرد "جورج"، نحن لا نستطيع توفير الغذاء اللازم لنا في ظل هذه الظروف، كما أن بعض المصريين يحتاجون لبعض الأدوية ولا يجدونها ويستغيثون، كما أن بعض الفنادق رفضت استقبالنا، أو استقبال أي أجنبي، مشيرًا إلى أن بعض الطالبات المصريات المقيمات بولايات مختلفة بالهند يتعرضن للتنمر والمضايقات من الهنود، على اعتبار أنهن أجنبيات ومن الممكن أن يكن حاملات للفيروس، ودائمًا ما يستغثن بنا، لكنهن في ولايات أخرى للأسف.