الإفتاء: نناشد الراغبين في العمرة بالتصدق بثمنها لمصابي فيروس كورونا
![دار الإفتاء المصرية](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/19588817571585141614.jpg)
دار الإفتاء المصرية
ناشد الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، الراغبين في العمرة بالتصدق بثمنها لمصابي فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، وقال إنه يجب ترسيخ بعض القواعد، ومن أهمها أن الطاعات متنوعة، فهناك طاعة نفعها قاصر على الإنسان بمعني أن الثواب سيأتي للإنسان وحده والنفع له، وطاعة متعددة نفعها يعود على الذي يفعل الطاعة وعلى الآخرين من خلال استفادتهم من هذه الطاعة.
وأضاف عاشور، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "رأي عام"، المذاع على فضائية Ten، اليوم، أن أداء فريضة العمرة سنة عند جمهور العلماء من فعلها فهذا شيء جيد، ولكن في هذه الحالة الاستثنائية حاجة الناس ومواساتهم مقدمة على فعل الطاعات النوافل لأننا سنفيد الناس، "وعندما سأل النبي صلى الله عليه وسلم من خير الناس قال أنفعهم للناس"، ويقول أيضا من آمن بي من بات وهو شبعان جاره جائع بجانبه وهو يعلم.
وتابع، أن في الظروف العادية قد يكون بعض الناس محتاجة ولكن الآن الكثير تضرروا من هذه الأزمة فتحتاج ليس فقط إلى الغذاء ولكن أيضا إلى الدواء لذلك يقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم وكان الله في عون العبد ما كان العبد في عون اخيه، فالعمرة لها أجر كبير ولكن مساعدة الناس لها أجر أعظم فيقول النبي: "لأن أمشي مع محتاج وأقضي حاجته خير لي من أن اعتكف في مسجدي هذا شهرا كاملا"، وذلك لأن الاعتكاف طاعة مقتصرة على الفرد أما مساعدة الآخرين فهي طاعة متعدية للآخرين، "لذلك فنحن ندعو كأني اعتمرت بل إنك قد تزيد عن الاعتمار في الثواب بأنك نويت أن تقف بجانب هذا الإنسان ومصابي هذا الفيروس من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة".
وأوضح، أننا سننوي القيام بهذه المبادرة بأن نتكلم عن العمرة وحج النافلة الذين يحجون كثيراً أولي بهم إذا وقف الحج خاصة أن يدفعوا شيء من قيمة هذا الحج للفقراء والمحتاجين فسيكون نفس الأمر أيضا من حج النافلة كالعمرة تماما.