"الشابوري" بعد تعافيه: كورونا من أشرس الفيروسات ولتفاديه خليك في البيت
موظف الشباب والرياضة: بلغت الجميع بذهابي لعزل بلطيم لكي أهزم الوباء
عبده الشابورى
قال عبده الشابوري، موظف بمديرية الشباب والرياضة، عقب خروجه من مستشفى العزل ببلطيم، بعد إصابته بفيروس كورونا، هو وزوجته إنه يحمد الله على تخطيه الأزمة، ويتمنى شفاء زوجته التى مازالت بمستشفى عزل أبو خليفة بالإسماعيلية، مشيرا إلى تصميمه على هزيمة كورونا.
وأضاف "الشابوري" لـ"الوطن" أنه يتولى إدارة مركز شباب الشيخ زايد بالحي الإماراتي، وتم إغلاق المركز منذ 15 مارس الماضي، وقال:" بدأت فى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لي ولزوجتي وأبنائي، ويقتصر نزولي أنا فقط للضرورة لشراء مستلزمات المنزل، وبالتحديد يوم 20 مارس أصيبت بحمى شديدة، وتذكرت والدتي المتوفية مؤخرا، فوجدت دموعى تنزل بسخونة شديدة، فأخذت قرصين دواء خافض للحرارة، وبعد أيام بدأت أبصق دماء بدون ألم بالحنجرة وأريد النوم المستمر، وبدأت صحتى تتحسن، ثم فوجئت بزوجتى وهى مريضة حساسية بالصدر، تشتكى من ضيق في التنفس وألام فى العظام، وتوجهنا لطبيبها الخاص، فأعطاها دواء ولم تتحسن،
وتابع:" توجهنا بعد ذلك إلى مستشفى الحميات فأجرت أشعة على الصدر، وظهرت أنها متعبة، وأعطوا لها دواء أخر وتحسنت عليه، ثم أصيبت بضيق نفس وكحة شديدة مصاحبة لبلغم، فتوجهت بها لمستشفى الصدر وأجرى لها جلسة تنفس، ثم انتقلنا إلى مستشفى الحميات لإجراء تحليل لها وظهر أنه إيجابي، ونقلوها إلى مستشفى عزل أبو خليفة، كما تم إجراء تحليل لى وأبنائي الاثنين المقيمين معنا، وابنتى وزوجها باعتبارهم مخالطين لنا، وأظهر التحليل إنى إيجابي مصاب، وسلبية باقي الأسرة".
وواصل كلامه موضحا أن طبيب مستشفى الحميات قال له قبل ذهابه إلى مستشفى بلطيم أن الإصرار على الشفاء أساس العلاج، ووضعت فى الإعتبار نصيحته ونفذتها وقلت له سأذهب أهزم كورونا وأرجع، وقال:" أنا مؤمن بالله وقضاءه وأنى سأموت بسبب أو دون أسباب حتى وأنا أسير فى الشارع".
وتابع قائلا:" قضيت 11 يوما بمستشفى العزل وكنت أسمع عن الخدمة الطبية الجيدة من المواقع الإخبارية لكن ما شاهدته من اهتمام طبي ونفسي بالمريض لا يوصف، حيث أول يوم تم إجراء أشعة مقطعية غالية الثمن، وتم قياس الحرارة والضغط لي واليوم التالي بدأت العلاج وإجراء صورة دم شاملة وهى أيضا مكلفة، بالإضافة إلى الرعاية الممتازة وحرص الأطباء على رفع روح المريض المعنوية وإصرارهم على أننا سنتعافى ونخرج من المستشفى"، وأكد أنه يتمنى من الله شفاء زوجته فهي تخضع للعلاج وجلسات التنفس، منوها أن أخر تحاليل مازالت إيجابية، وتابع:" لكن الطبيب طمأننا إنها مع العلاج والحالة النفسية ستتحسن".
وقال:"أدعو الله أن يبارك فى جيش مصر الأبيض فهم فعلا جنود فى معركة شرسة، وربنا يبارك في مصر رئيسا وحكومة على مواجهة أزمة كورونا، ولكن المواطنين هم من يصرون على عدم التعاون وأدعوهم للبقاء بالمنزل دون استهتار فكورونا عدو من أشرس الفيروسات التى واجهت البشرية ولكن علاجه بسيط هو البقاء بالمنزل أسبوعين وتوجد دول نجحت فى القضاء عليه مثل الأردن ولكن مع إصرارنا على المخالطة والتزاحم ستزيد من الإصابات وحالات الوفاة".