العاملون في "الجزيرة" يهاجمون "الشرق" ويتهمونها بتلقي تمويل "سلفي- سعودي"
دخل عدد من العاملين في قناتي الجزيرة والشرق، الداعمتين للتنظيم الإخواني، في حالة من تبادل الاتهامات بعدما بدأت قناة الشرق، المملوكة، لباسم خفاجي، أمين التجمع المصرى، الهارب في تركيا، فى بثها، منذ يومين، واتهمها الإخوان العاملين في الجزيرة، بالحصول على أموال من السلفيين في مصر، لضرب الجزيرة.
وهاجم عمرو عبدالهادي، المتحدث باسم ما يسمى بجهة الضمير الإخوانية، واحد العاملين فى قناة الجزيرة، باسم خفاجي، معتبرا اياه مدعوما من حزب النور السلفي لارباك المشهد السياسي وفى نفس الوقت من جانب المخابرات السعودية، ونشر عبدالهادي على صفحته في موقع "فيس بوك" شهادة للقيادي اخواني "طارق عبدالحليم " يتهم فيها "خفاجى" بجمع تبرعات من منظمة امريكية.
وقال "عبدالحليم" في شهادته المنشورة على صفحة عمرو عبدالهادي:"تحدثت إلى أحد كبار مسؤولي جماعة الـIANA السابقة في أمريكا، وهي منظمة سعودية الهوية، مركزها آن أربور فى أقليم ميتشجان بأمريكا، يترأَسها الدكتور محمد الأحمرى الكاتب المعروف، والذي أعرفه شخصيا منذ كان شابا طالبا في لندن في الثمانينات، وهي منظمة كبيرة كانت تماثل منظمة ISNA قبل أن تنتقل إلى الخليج بعد أحداث 11 سبتمبر، وأوضح لي الدكتور محمد العبدة الداعية المعروف أن باسم خفاجي قد كان مديراً تنفيذيا لهذه المجموعة اثناء وجوده بأمريكا، وجمع أموالا من الأعضاء، منهم سيدة واحدة أخذ منها أربعين ألف دولارا، ثم إختفى المال كله، قصدا أو عفوا، فعادوا عليه بالحكم القضائي الثابت في المحكمة بالسجن، فسجن بهذه التهمة، لا بتهمة سياسية، وإن لزم الأمر يمكن أن يستصدر صورة من حكم المحكمة هذا، ويمكن الإتصال بالدكتور محمد العبدة أو الدكتور محمد الأحمرى بشأن هذا الرجل".
وقال احمد زكي، كادر شاب في تنظيم الاخوان مقيم في الامارات لـ"الوطن":"الإخوان لديهم تشكك من مصادر تمويل قناة الشرق لكنهم في الوقت ذاته يرون انها منبرا اعلاميا يجب استغلاله لمناهضة الاوضاع السياسية التي تمر بها البلاد، وهناك معلومات حول وجود دور قوي للمخابرات السعودية في تمويل القناة خاصة وأن باسم لن يستطيع توفير تمويل ضخم في حجم قناة كالشرق".
فى المقابل، قال هيثم أبوخليل، الذي يقدم برنامج على قناة الشرق:" القناة لم تكمل يومين، وتم الترويج أن تمويلها مشبوه وصاحبها باسم خفاجي مدعوم من ياسر برهامي، وفى نفس الوقت تابعة للمخابرات السعودية، وما سبق إتهامات تم ترويجها و لن أدافع عن قناة فتحت لي أبوابها أن أعمل برنامج عن حقوق الإنسان في مصر بدون سقف أو خط أحمر، لكننى لا يمكن أن اعمل فى قناة تابع للمخابرات أو ضد قناة محترمة مثل الجزيرة ولا قناة تابعة للسلفيين".