"أقام علاقة مع أختنا".. اعترافات الأشقاء الثلاثة المتهمين بقتل الدجال
صورة أرشيفية - لجثة فى المشرحة
"فضلنا نضرب فيه لحد ما مات.. كنا عايزين نقتله 100 مرة.. يستاهل الموت.. أقام علاقة مع أختنا تحت تأثير السحر.. كان جاي يعالجها من الاكتئاب وبعدين عاشرها تحت تأثير السحر.. علشان كده قتلناه.. فضلنا نضرب فيه 4 أيام لحد ما مات".. هكذا تحدث الأشقاء الثلاثة عن جريمتهم أثناء مثولهم أمام قاضي المعارضات بمحكمة البحيرة، وكشفوا عن تفاصيل قتل الدجال وإلقاء جثته فى ترعة الرياح الناصري بمركز بدر بالبحيرة.
وعقب تسجيل اعترافات المتهمين، أصدرت المحكمة قرارا بحبسهم لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد.
ذكرت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن بداية الواقعة كانت بظهور جثة المجنى عليه طافية فوق المياه في ترعة الرياح الناصري، وبمجرد مشاهدة الجثة، أخطر عدد من الأهالي رجال المباحث، وانتقل رئيس مباحث مركز بدر الرائد محمد عوض بصحبة قوة أمنية من مباحث المركز، والإنقاذ النهري، وانتشلت الجثة.
وتبين أن الجثة لشخص مجهول الهوية مقيد اليدين والقدمين، مصاب بكدمات وجروح في مختلف أنحاء جسده، ما يؤكد أنه تعرض للتعذيب بحسب ما أفادت به التحريات، وعقب الانتهاء من إجراء فحص مكان الجثة وانتشالها، أخطر رئيس المباحث اللواء محمد شرباش مدير إدارة البحث الجنائي في البحيرة، بتفاصيل الواقعة، وانتقل بصحبة فريق من المباحث على رأسه العميد أحمد لطفي رئيس مباحث المديرية، والعقيد إيهاب المسارع رئيس فرع البحث، وحضرت القوات والنيابة العامة، إلى مكان الواقعة "مسرح الجريمة"، وناظرت النيابة الجثة.
وتبين أن الشاب في العقد الرابع من عمره، وأنه لفظ أنفاسه الأخيرة نتيجة تعرضه للضرب والتعذيب لفترات طويلة، والجثة ظهرت عقب إلقائها في المياه بعدة ساعات قليلة، وقررت النيابة عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث لتحديد هوية القتيل، وضبط وإحضار مرتكب الحادث.
بينما كانت النيابة العامة تعاين مسرح الجريمة وتناظر الجثة، شكل اللواء محمد شرباش مدير المباحث فريقا من المباحث لكشف غموض الواقعة، وبدأت القوات في فحص الأماكن القريبة من العثور على الجثة، ومناقشة الشهود، ومراجعة الكاميرات القريبة من العثور على الجثة، وفحص بلاغات التغيب لكشف هوية المجني عليه، والوقوف على ملابسات الواقعة.
ساعات قليلة من البحث والتحري، وتوصلت القوات إلى أن القتيل يعمل في السحر والشعوذة، ويقوم بأعمال دجل في قرية الإيمان التابعة للمركز، وأنه مختفٍ منذ قرابة 5 أيام، وتبين أنه كان يتردد على منزل إحدى الفتيات لعلاجها من "الاكتئاب"، وأخطرت الأسرة التي حضرت وتعرفت على جثة المجني عليه وأكدت، أنه يدعى "عبدالجواد" 37 عاما، وأنه مختفى منذ 5 أيام ولم تتهم أحدا بقتله.
وعقب تحديد هوية القتيل، بدأت القوات في فحص خط سيره وآخر الأماكن التي كان يتردد عليها، وتوصلت القوات إلى أن القتيل كان يتردد على منزل في قرية الإيمان لعلاج إحدى الفتيات من الاكتئاب، وتبين أنه أقام علاقة معها وعاشرها معاشرة الأزواج، وأن أشقاء الفتاة "3 أشخاص"، نفذوا جريمة القتل انتقاما منه لارتكابه تلك الواقعة.
وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، توصلت القوات إلى شهود أكدوا أن المجني عليه دخل منزل المشتبه فيهم، ولم يخرج وعثر عليه بعد 5 أيام جثة هامدة في الترعة.
وباستئذان النيابة العامة، ألقي القبض على المتهمين، وهم 3 أشقاء "ا.س.ع.ع" 32 عاما، و"م.س.ع.ع" 28 عاما، و "ر.س" 26 عاما.. وجاء في محضر الشرطة أن المتهمين اعترفوا بتفاصيل الجريمة حيث استدرجوا المجني عليه ووثقوه واحتجزوه لمدة 4 أيام مع ضربه حتى فارق الحياة، ثم حملوا المجني عليه وربطوا جثته بثقل خرساني "طوب"، وألقوه في الرياح الناصري.