"ميدان نازلي".. أشهر معالم محطة سكة حديد الإسماعيلية
ميدان عربى
ميدان "الملكة نازلي" عرابي حاليا وواضح من الاسم أنه تسمية خديوية بعد حفر القناة وافتتاح مدينة الإسماعيلية عام 1863 ويطلق عليه الأهالى وضيوف المحافظة وزائروها، ميدان محطة سكة حديد الإسماعيلية، وخاصة أنه أول ميدان يلتقون به عند زيارتهم للإسماعيلية فور وصولهم عبر قطار السكة الحديد ومن الميدان يبدأ كل زائر فى مواصلة رحلته داخل المدينة الخديوية أو باريس الصغرى.
ويحيط بميدان الملكة نازلى من جهة الشمال شارع روبير "المعروف الآن باسم شارع الحرية ومن الشرق شارع أوجيني" ويعرف الآن باسم شارع عرابي من الغرب محطة السكك الحديد بينما حده الجنوبي موقع فندق إيزيس الحالي.
ويقول الكاتب والمؤرخ عبدالغنى الجندى أمين عام مركز الإسماعيلية للوثائق لـ"الوطن"، إن تاريخ تسمية ميدان المحطة أو عرابي بميدان الملكة نازلي تأتى بعد تولى الملك فؤاد حكم مصر، واستمر الاسم إلى أن قامت ثورة 23 يوليو 1952 وجلاء الإنجليزعن مصر، فتم تجديد الميدان فى 24 سبتمبر 1961 وأطلق عليه ميدان عرابي ووضع تمثال عرابي والموجود حاليا فى منتصف الميدان.
ومن هذا الميدان الشهير عبرت جيوش العالم وتضم الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى وعبور الأسرى الأتراك والألمان عبرالقطارات من الإسماعيلية إلى معتقلات سكنات المعادى وليمان طره ونفس القصة فى الحرب العالمية الثانية ومن نفس الميدان عبر الملك فؤاد فى طريقه عبر ميناء الإسماعيلية وركوبة المحروسة لافتتاح مدينة بورفؤاد الجديدة ومن هذه المحطة عبر شاه إيران والإمبراطورة فوزية بعد زواجهما فى طريقهما الى مدينة بورسعيد والعائلة المالكة فى طريقهم الى إيران.
وكان هذا الميدان محور الأحداث وعلى أرضه كانت هناك بطولات ومأسى وشهداء سار فى هذا الميدان أباطرة وملوك ورؤساء وزعماء مر من هنا الخديوي إسماعيل والإمبراطورة أوجينى التي كان اسمها يطلق على هذا الميدان الإمبراطورة أوجينى تكريما لها لحضورها افتتاح قناة السويس وكانت قد أنشئت محطة السكة الحديد في الإسماعيلية عام 1869 من أجل افتتاح خطوط القطارات التي ستربط بين الإسماعيلية والقاهرة والسويس.
والمحطة كانت عبارة عن منشأة خفيف أنيق محاط برواق مرفوع على أعمدة ترتكز على منصة مبنية من الطوب، وتم هدم هذه المحطة في نهاية القرن التاسع عشر فى عام 1895 واستبدالها بمبنى جديد آخر مبني من الطوب.
وشهد ميدان الملكة نازلي أو عرابي حاليا العديد من الأحداث بخلاف أحداث حفل افتتاح قناة السويس لأول مرة واستقبال رؤساء وملوك العالم الذين عبروا إلى الإسماعيلية من خلال محطة قطار الإسماعيلية، ووقفت الإمبراطورة أوجينا مع حاشيتها فى الميدان قبل أن يخترق موكبها المدينة متجهة إلى منصة الافتتاح فى 17 نوفمبر 1869 وشهد الميدان تظاهرات المقاومة الشعبية وحريق النافي الشهير فى 16 أكتوبر 2951 وزار الميدان الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، وشهد الميدان عددا من الاحتفالات عقب ثورة 25 يناير 2011 وكان مركزا لاحتفالات شباب الثورة وقتها.