الخارجية: "الزواج الشرعي" بين أمريكا ومصر قائم على الاحترام المتبادل
أوضح السفير بدر عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن نبيل فهمي، وزير الخارجية، قال إن "العلاقة بين مصر وأمريكا كالزواج الشرعي وليست نزوة"، في سياق الحديث عن مستقبل العلاقات المصرية الأمريكية وأنه يجب تلاشي أخطاء الماضي، وأن تكون العلاقات مبنية على الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
وأوضح عبدالعاطي في مداخلة هاتفية ببرنامج "ممكن"، مع الإعلامي خيري رمضان، أن فهمي قال لـ"كيري" إن مصر مرت بثورتين ولا يصح أن تكون العلاقات بينهما كما كان في الماضي، لافتًا إلى أنه أبلغ نظيره الأمريكي بأن العلاقات ستكون مبنية على حقوق وواجبات بين الطرفين، مضيفًا: "السياق التي قيلت فيه العبارة هو إذا كان هناك حرص من جانب أمريكا على تطوير علاقات مستقبلية فيتعين عليها وضع أسس صحيحة حتى لا تتعرض لنكسات مرة أخرى".
ونوه بأن هذه العبارة انتشرت بمنطق "ولا تقربوا الصلاة"، موضحًا أن حقيقتهاأن تكون هناك ندية.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن المهم في زيارة وزير الخارجية هو نقل رسالة مهمة لكل من "سوزان رايس مستشارة أوباما، ووزير الدفاع الأمريكي والمراكز المؤثرة هناك في صناعة القرار حول حقيقة الأوضاع بمصر في ظل نظامين ماضيين وجهل بحقائق الأوضاع على أرض الواقع"، مشيرًا إلى أن فهمي نقل إلى الجانب الأمريكي استحالة تدخل السلطة التنفيذية في أعمال القضاء، وأكد أن الجانب الأمريكي حرص على دعم خارطة الطريق.
وتابع: "سوزان رايس نقلت إلى فهمي دعم أوباما للعملية الديمقراطية بمصر وثقته بنجاح مصر في مسيرتها الجديدة، وحرصه الكامل على العلاقات الإستراتيجية خصوصًا في الشق العسكري والأمني".
واختتم عبدالعاطي تصريحاته بأن المحادثات تناولت ملف سد النهضة، خاصة أن مصر لا تمانع في حقوق إثيوبيا لكن دون الإضرار بأمن مصر القومي، إضافة الوضع السوري وعدم سماح مصر بتقسيم الأراضي السورية، وأيضا الملف الفلسطيني، مشيرًا إلى أن الأوضاع في ليبيا كان لها نصيب من المحادثات خاصة أن ليبيا تعتبر امتدادا لأمن مصر القومي.