النيابة: ملثمان زرعا قنبلة أسفل مقعد فى الكشك وفجراها بشريحة «محمول»
انتقل فريق من نيابة حوادث شرق القاهرة ومصر الجديدة، أمس، إلى مسرح أحداث تفجير قنبلة داخل كشك مرور فى ميدان المحكمة، التى أسفرت عن استشهاد عريف الشرطة «عبدالله محمد عبدالله» وإصابة 4 آخرين، من بينهم ملازم أول نصر عبدالقادر، وتبين من التحقيقات أن العريف لفظ أنفاسه قبل نقله للمستشفى، إثر دخول شظايا فى الرقبة والبطن، وأن الضابط أصيب بشظايا وجروح قطعية فى قدمه، وأصيب مجندان بشظايا طفيفة. وكشفت المعاينة التى أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، أن الضحايا تابعون للإدارة العامة لمرور النزهة، وكانوا يؤدون عملهم فى شارع الضياء بميدان المحكمة، وأثناء وجودهم فى تمام الساعة 8 صباح أمس انفجرت القنبلة، موضحة أن مجهولين زرعوا القنبلة فى الكشك من الخلف أسفل مقعد، وكان بها شريحة محمول اتصلوا بها وفجروها.
وانتقلت النيابة إلى مستشفيى هليوبوليس والشرطة، لسماع أقوال المصابين. وقال الضابط إنه كلف بتأمين وتسيير حركة المرور، وكان بصحبته العريف الشهيد، بميدان المحكمة، وكانت مهمتهما تبديل الإشارات للسيارات بالميدان، المكون من 4 اتجاهات، القادم من رمسيس إلى مصر الجديدة، والتقاطع معه المتجه لمنطقة المرج والنزهة الجديدة، وأضاف: «أثناء فتح الإشارة المتجهة لميدان رمسيس من مصر الجديدة، وقفنا أنا وزملائى خارج الكشك نتابع حالة السير، وفوجئنا بانفجار شديد من خلفنا، وكان الشهيد الأقرب إلى الكشك، وارتطمت بالأرض على مسافة نحو 4 أمتار أنا والمجندين، وبعدها تجمع الأهالى وتوقفت حركة السير، ولم أشاهد إلا سيارات الإسعاف تحملنا للمستشفى». واستمعت النيابة لأقوال باقى المصابين، الذين أكدوا رواية الضابط، قائلين إنهم لم يشاهدوا أحداً قريباً من الكشك. ورجحت المعاينة أن إرهابيين ألصقا القنبلة فى الساعات الأولى من صباح أمس ثم فجراها. وأمر جاسر المغربى، رئيس نيابة مصر الجديدة، بإحضار كاميرات المراقبة الخاصة بإدارة مرور القاهرة وتفريغها، لتسجيلها موقع الانفجار، وطلبت النيابة انتداب لجنة من خبراء المفرقعات لتحديد نوع القنبلة والمواد المتفجرة المستخدمة فيها، وطلبت تحريات المباحث والأمن الوطنى حول الواقعة، وما زالت التحقيقات مستمرة. وقال مصدر أمنى لـ«الوطن» إن فريق المباحث، بقيادة اللواء محمد قاسم، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، مشط المنطقة لجمع المعلومات وفحص جميع المشتبه فيهم، بالإضافة للوصول لكاميرات المراقبة الموجودة فى ميدان المحكمة الخاصة بالمحلات التجارية والبنوك. وأضاف أن وراء التفجير جماعة الإخوان، وذلك انتقاماً من رجال الشرطة، موضحاً أن كاميرات المراقبة الخاصة بوحدة تحكم المرور، الخاصة بالإدارة العامة للمرور صورت المتهمين، وجارٍ تفريغها حالياً وإرسالها للنيابة العامة. وأوضح المصدر أن مجهولين حضرا بدراجة بخارية بعد صلاة الفجر، وتسللا خلف الكشك ثم توقفا، وألصقا القنبلة عن طريق «مغناطيس» فى الكشك فى الأسفل، لافتاً -والتحريات- إلى أن المتهمين انتظرا حضور الشهيد والقوة المرافقة له، وعندما تأكدا أنهما قريبان من كشك المرور الخاص بتحويل الإشارات، فجراها.
أخبار متعلقة
الإرهاب يدخل مرحلة الجحيم برعاية «الظواهرى»
استشهاد مجند وإصابة 9 بينهم 4 مدنيين فى هجومين انتحاريين جنوب سيناء
الأمن يعرض أشلاء منفذ التفجير على مشايخ القبائل لتحديد هويته
«الصحة»: 4 قتلى و12 مصاباً فى التفجيرات
جنازة شهيد «مصر الجديدة» تتحول لمظاهرة ضد الإخوان
اغتيال شرطى وإصابة ضابط و3 مجندين فى تفجير كشك مرور بميدان المحكمة بمصر الجديدة
«الطب الشرعى»: قنبلة «بدائية» زُرعت على يسار شهيد ميدان مصر الجديدة
«أكشاك المرور» قنابل موقوتة على الطريق لاصطياد «البدلة الميرى»
مدير أمن القاهرة: ضباط وأفراد الشرطة يخرجون من منازلهم لطلب الشهادة
سائق أوتوبيس سياحى: أخرج من بيتى كل يوم فى انتظار حدوث تفجير
بالصور: السياحة فى «مصيدة الإرهاب».. والإهمال أيضاً
السياح يتحدون: زيارة مصر ممتعة رغم تحذيرات الإرهاب
مصادر أمنية: «الظواهرى» يخطط لتفجير منشآت دينية وعسكرية وسفارات فى مصر