«المانجة الإسماعيلاوى» باظت.. والسبب «الصرف الصحى»
«محصول المانجو على شفا كارثة»، هكذا يردد بعض مزارعى الإسماعيلية، بعد أن أصبح شجرها مهدداً بسبب الرى بمياه الصرف الصحى.
ففى قرية أبودهشان، يروى ياسر دهشان، أحد أصحاب الحدائق، قائلاً إن الكارثة التى تتعرض لها حدائق وبساتين المانجو الآن بدأت عقب ثورة 25 يناير عندما وضع الأهالى مواسير صرف أسفل البنية التحتية، أدخلوها إلى منازلهم فى غياب الدولة والأمن، مستغلين الظروف الصعبة التى مرت بها البلاد خلال تلك الفترة. وتابع «دهشان» أن الأهالى أوصلوا مواسير الصرف الصحى إلى مصرف أبودهشان، الذى تتغذى وتسقى منه الحدائق والحقول من الخضراوات والفواكه، خاصة المانجو التى تشتهر بها، وبالتالى اختلطت بمياه المسقى وبدأت تتغذى الأراضى بها، وهددت المحصول، ورغم الشكوى للمحافظة، فإن إدارة البيئة أكدت لهم أن شكواهم ليست من اختصاصها، وأنها غير مسئولة عنها، خاصة أنها لا تتمتع بالضبطية القضائية. وأضاف محمد المغربى، مزارع من أبناء القرية، أن أهالى القرية أنشأوا المصارف داخل الأراضى الزراعية، مطالباً بالتدخل العاجل من قِبل المحافظة لإنشاء خزانات تحمى الأراضى من الدمار والأمراض. وقال المهندس على حسين، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بمنطقة القناة، إن هناك حلولاً بديلة لتفادى الأخطاء التى تسبب فيها الأهالى والمجالس القروية عبر إنشائهم «الطرنشات» بشكل مجمع، ما أدى إلى حدوث المشكلة الراهنة. وأعلن اللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية، عن سرعة تشكيل لجنة تضم عدداً من الأهالى والمزارعين المتضررين، لمتابعة الموقف ومحاسبة المسئولين عن التراخى وعدم تحمل المسئولية تجاه هذا الوضع المؤسف.