استاكوزا المياه العذبة.. خسائر للمزارعين وثروة للصيادين
استاكوزا
حذر حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، من خطورة استاكوزا الماء العذبة، مؤكدا أن خصوبته العالية وقدرته على مقاومة الأمراض وقلة أعداؤه الطبيعيين، مع صعوبة صيده زادت إعداده، ما جعله يشكل خطرا على الثروة السمكية للمياه العذبة.
وأوضح أبوصدام، أنه يتغذى على الأسماك الصغيرة وبيض الأسماك، ويمزق شباك الصيادين، ويهدد الأقفاص السمكية، كما يتغذى على غذاء الأسماك من النباتات المائية، ودود الأرض، وفي الوقت نفسه، يشكل مصدر دخل لبعض الصيادين والمصانع، بتصديره لبعض الدول، نظرا لقيمته الغذائية الكبيرة.
"الوطن" تقدم في تقريرها التالي، كل ما تريد معرفته عن استاكوزا المياه العذبة.
1- ادخلت استاكوزا المياه العذبة إلى المياه المصرية، في الثمانينيات، حيث استوردتها إحدى المزارع السمكية الخاصة، وعندما لم تنجح تربيتها في هذه المزارع، تم صرفها في مياه النيل، ومنذ ذلك الحين، بدأت تظهر في المياه المصرية من منطقة الجيزة، وجنوب القاهرة، حتى مداخل الدلتا، ومع الوقت، اتسع انتشارها في ترع ومصارف الدلتا.
2- تضم إستاكوزا المياه العذبة أكثر من 500 نوع تندرج تحت ثلاث عائلات، ويعد Procambarus Clarkii أشهر نوع الذي يدرج تحت عائلة Cambaridae ويشكل هذا النوع %80 من محصول الاستاكوزا في العالم ولهذا الحيوان القدرة على التعرض للهواء والخروج من الماء، والنمو السريع والخصوبة العالية والقدرة على مقاومة الأمراض.
3 - تتميز الاستاكوزا بهيكل خارجي شبه صلب، نتيجة وجود طبقة من الدهن، وطبقات من الكيتين، التي تجعل الهيكل الخارجي صلب مثل الخشب، ويتميز الجسم بالشكل المفصلى حيث كل مفصلة وزوائدها مهيئة لعمل ما، ويفقس الحيوان في شهر مايو، حيث تلتصق الصغاربأمهاتها حتي تمر بمرحلتين انسلاخ في خلال من 2 :3 أسابيع وبعد ذلك يصبحوا قادرين علي ترك أمهاتهم.
4- تعد النباتات المغمورة وشبه المغمورة والفيتوبلانكتون الغذاء الرئيسي لاستاكوزا المياه العذبة، حيث تشكل حوالي 67.5 % من الوجبة الغذائية، وتتغذى الاستاكوزا أيضا علي القواقع ويرقات الحشرات المائية، والقشريات الصغيرة وصغار الضفادع وغيرها من الحيوانات اللافقارية، كما تتغذى على النباتات المتحللة والبقايا الحيوانية والكائنات الدقيقة الملازمة لها، من بكتريا وفطريات وطحالب وبروتوزوا (أوليات)، حيث تشكل 13.4 :21.6 من وزن الطعام المستهلك.
5 - ظاهرة الافتراس موجودة في الإستاكوزا حيث يفترس الأقوي منها الأضعف خاصة في المجتمعات التي يتوفر فيها الذكور بنسبة كبيرة، وتتغير عادات الإستاكوزا الغذائية بتقدم السن، حيث تتغذى صغار الإستاكوزا الحديثة الفقس على الحيوانات اللافقارية بينما يمثل الطعام النباتي معظم الوجبة للاستاكوزا الناضجة.
6- تتعرض الاستاكوزا إلى أمراض بكتيرية، لكنها غير شائعة، ومن الممكن القول أنها مميتة، وتتمثل الأمراض البكتيرية بالنسبة للاستاكوزا في ثلاث رتب كالتالي:
وهي الأمراض البكتيرية، والأمراض الفطرية، ومن أخطر الامراض الفطرية التي تصيب الاستاكوزا الطاعون، الذي يسببه فطر Aphanomyces.
7- حبا الله الاستاكوزا بطرق عدة للدفاع الداخلي منها، حيث يعمل الهيكل الخارجي الصلب للاستاكوزا، على حمايتها من الإصابات الميكروبية أو الطفيليات، وتحتوي المادة الكيتينية على مثبط واحد على الاقل لانزيمات التحلل التي تفرزها الفطريات المتطفلة بما فيها فطر الطاعون، وتحتوي البشرة الصلبة على أنزيم فينول أو كسيديز والذي يعد من الانزيمات السامة حيث يؤكسد الفينول إلى كينون Quinones والذي يتبلمر ليكون الميلانين، وتعمل كلها معا كعامل مثبط للفطر المسبب للطاعون.
8- تصطاد الاستاكوزا عادة في طريق الفخاخ المطعمة، ومعظم الفخاخ أسطوانية الشكل طول 1 م، محيطها 0.5م مع وجود دخلات قميعة الشكل من واحد الي اثنين قرب القاعدة، وتصنع هذه الفخاخ من السلك الصلب الثماني الشكل وتغطي عادة بمادة بلاستيكية سوداء لمنع تلفها، وتصيد الفخاخ (الجوابي) المغطاه بالطبقة البلاستيكية أكثر من غيره المغطاة.
9 - يمكن الاستفادة منه كمصدر عالى للبروتين الحيواني حيث يؤكل منه 25 % من وزنة كلحم، ويعد لحمها مصدر للبروتين قليل السعرات الحرارية، وغني بفيتامين (ب)، أملاح الصوديوم، البوتاسيوم، الكالسيوم، والمنجنيز، ويتغذى على الحشائش المغمورة، وقواقع البلهارسيا، ويتغذى على اللافقاريات الموجودة في المياه.
10- يجب حفظ الاستاكوزا حية، حتى طهيها أو تجميدها، لأن الاستاكوزا الميتة، تتحلل بسرعة كنتيجة لخروج أنزيمات هاضمة قوية من الكبد بنكرياس، تصل نسبة اللحم من 20:15 %، والمجمدة صالحة من 6-4 شهور، وتجهز بوضعها مباشرة في ماء يغلي، لأنها تفسد إذا تركت خارج المجمد قبل أعدادها، ومتوسط حجم الاستاكوزا من 18-9 سم، ولكن الحجم المقبول للتسويق حوالي 8 سم.
11- يعد هذا الحيوان من النوع الحفار، حيث يختبئ في الجحور والشقوق، فيؤثر بذلك على جسور الترع، تؤثر كلاباته على شباك الصيد عند مقاومته للشباك بعد صيده، كما يدمر جذور الأرز، كما يؤثر على الأسماك التي في الشباك.