فرغلي: رفاعي سرور شيخ كل المجموعات الجهادية والامتداد الحقيقي لسيد قطب
رفاعي سرور
قال ماهر فرغلي، الباحث في الحركات الدينية، إن رفاعي سرور كان شيخ كل المجموعات الجهادية الجديدة في مصر، وهو الامتداد الطبيعى والحقيقى لسيد قطب، وقال عنه الكاتب الصحفي موسى صبري "انتبهوا رفاعي سرور خارج السجون"، في مقدمة كتابه "السادات بين الحقيقة والأسطورة"، حينما علم أن مفكر تنظيم الجهاد طليقًا خارج السجن، موضحا أن أيمن الظواهرى: "لقد استفدت من الشيخ رفاعي كثيرًا ومن علمه وأدبه وسماحة أخلاقه".
وأضاف فرغلي لـ "الوطن"، أن رفاعي سرور أصل لتكفير الحاكم، وجهر بذلك، كما اعتقد أن مظاهر المجتمعات الإسلامية كلها من أمر الجاهلية، فضلًا عن حرمة المشاركة في المجالس النيابية والبرلمانية لأنها تتحاكم إلى غير شرع الله.
ووصف رفاعي سرور سلفية الإسكندرية "برهامي"، والسلفية الإصلاحية، بمرجئة العصر، لأنهم يحصرون مفهوم الكفر في دائرة تكذيب الدين.
ويعد سيد قطب المكون الأول لفكر رفاعي سرور، وكان هو الامتداد له، وعقب قيام ثورة 25 يناير، أقام الجهاديون مجموعة من الخيم في ميدان التحرير، وكانت هناك خيمة مخصصة لرفاعي سرور يتلقى فيها البيعات، ومعه ابنه عمر، المفتي الشرعي لتنظيم القاعدة بليبيا، ورفيق هشام عشماوي بدرنة، ولما رشح حازم أبو إسماعيل نفسه في الانتخابات الرئاسية، دعا رفاعي لانتخابه، وقال: "واقع الحالة الثورية الآن هو الشيخ حازم، لأنه وصل لمرحلة الرمزية، أي أصبح الرمز للقضية الثورية الإسلامية، ولأنه وفق قوله، تبنى القضية بأبعادها الكاملة وعبر عنها بأكمل صياغة سياسية، وكان جريئًا، وجهر وواجه ونجح".
وقد كان له أعظم الأثر في حياة ابنه من بعده، فقد واصل عمر طريق العنف بعد أبيه، وما تولي من مكانة دينية وافتائية بين الجماعات المتطرفة إلا باسم أبيه.